كتبت – رندة رفعت
كلمة معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة
الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية
معالي المهندس أحمد سمير صالح
وزير التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية، رئاسة الدورة (109) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
سعادة السفير / احمد التازي
السفير والمندوب الدائم للملكة المغربية، رئاسة الدورة (110) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
صاحبات وأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود العربية، ومديري منظمات العمل العربي المشترك،
يسعدني أن أرحب بكم في بيتكم بيت العرب، جامعة الدول العربية، في اجتماع اللجنة الاجتماعية للدورة (110) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ويشرفني بداية أن أنقل لكم تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي كان حريصاً على المشاركة في اجتماع مجلسكم الوقر، لولا ارتباطات طارئة حالت دون ذلك، وقد شرفني بإلقاء كلمة معاليه، مع تمنياته لأعمال المجلس بالتوفيق والنجاح.
وأود أن أتوجه بالتهنئة إلى المملكة المغربية على ترأس أعمال الدورة (110) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة على تعاون القطاعين الاجتماعي والاقتصادي والأمانة العامة، لتنفيذ المقررات التي ستصدر عن هذه الدورة الهامة للمجلس، ولا يفوتني إلا أن أتوجه بالشكر إلى جمهورية مصر العربية على جهودها خلال ترأسها لأعمال الدورة الماضية للمجلس والمتابعة مع الأمانة العامة عملية تنفيذ القرارات.
صاحبات وأصحاب المعالي والسعادة،
ينعقد مجلسكم الموقر في مرحلة هامة تمر بها دول العالم في إطار التعافي من جائحة كوفيد -19، وكذلك في ظل تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، وبالطبع أن التأثيرات على بعض الدول العربية، جاءت بشكل مضاعف نظراً لأوضاعها الصعبة أصلاً، وذادت التداعيات عليها صعوبات كثيرة، لاسيما بالنسبة للدول الأقل نمواً، وتلك التي تواجه تحديات وصراعات، كذلك في ظل استمرار إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال بممارستها اللاإنسانية على الشعب الفلسطيني الشقيق.
كل هذه الأمور وغيرها تتطلب مداخلات جديدة تأخذ في الاعتبار تلك التحديات وتعزيز الجهود العربية الرامية إلى التعافي من كوفيد -19، والمضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
انطلاقاً مما تقدم، يأتي مشروع جدول أعمال الدورة (110) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم، ليدعم تلك التوجهات ويحقق المصلحة العليا للمواطن العربي بكافة فئاته، وبالتركيز على ضمان الحياة الكريمة للفئات الضعيفة في المجتمع، وبما يمكن في الوقت ذاته من إعداد الكوادر العربية القادرة على مواجهة التحديات ومواكبة التطورات المتلاحقة من حوله، وبما يؤكد قيمة ومكانة الإقليم العربي بين أقاليم العالم.
صاحبات وأصحاب المعالي والسعادة،
تشكل تحضيرات مجلسكم الموقر للقمة العربية القادمة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والتحضير للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فرصة هامة لبلورة القرارات على هذا المستوى الرفيع، بما يحقق الأهداف المرجوة وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، ذلك فضلاً عن الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية المعروضة على مشروع جدول أعمالكم، والتي تمس القضايا ذات الأولوية في العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، لاسيما فيما يتعلق بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتطورات الاتحاد الجمركي، والنقل البحري، والاستثمار، والأمن الغذائي، ونتائج أعمال المجالس الوزارية المتخصصة للصحة والشباب والرياضة والتعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية، وغيرها من الموضوعات التي في مجملها تسعى إلى تعزيز الجهود العربية الرامية إلى التعافي من جائحة كوفيد -19، والمضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وفي الختام، لا يسعني إلى أن أتوجه بالشكر إلى رؤساء وأعضاء الوفود العربية على جهودهم خلال الاجتماعات التحضيرية للمجلس الموقر، وكذلك للزملاء بالأمانة العامة بما يمكن من الإعداد الموضوعي واللوجستي الجيد لأعمال المجلس، والذي أثق أنه سيسهم بشكل فاعل في نجاح أعماله، والخروج بالقرارات التي تدعم العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي المشترك.
ويسعدني أن أعلن عن توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة٠