القاهرة – رندة نبيل رفعت
في حوار خاص مع وكالة كاليفورنيا تايمز، أكدت المهندسة غاليه المناعي، رئيس الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن إطلاق المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديًا يمثّل نقلة نوعية غير مسبوقة في تمكين المرأة على مستوى العالم العربي، ويأتي تتويجًا لجهود إماراتية رائدة تقودها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، الداعمة الأولى لقضايا المرأة والتنمية المستدامة في الوطن العربي.
وأضافت المهيري أن الاجتماع الرفيع المستوى الذي استضافته جامعة الدول العربية بحضور كبار المندوبين وممثلي الدول، ناقش خطة الانطلاق الرسمية للمرصد، الذي يُعد الأول من نوعه في العالم العربي، من حيث إشراك كافة الجهات الاقتصادية ذات العلاقة في دعم المرأة وتمكينها في المجال الاقتصادي، عبر منظومة رقمية شاملة ومتكاملة.
وأشارت المهندسة غالية إلى أن المرصد يوفّر ست خدمات إلكترونية رئيسية:
- المشاركة الاقتصادية
- الفرص الاستثمارية
- المكتبة الرقمية
- الأخبار
- المعارض
- أدوات دعم الأعمال
كما أعلنت عن جائزة مخصصة لرائدات الأعمال في دول الخليج، لدعم توسع أنشطتهن بين الأسواق العربية المختلفة، ضمن منظومة تعزز التكامل الاقتصادي وتمكين المرأة عبر الحدود.
المرأة الإماراتية… نموذج يُحتذى في التنمية
وفي ردها على سؤال حول الدور الإماراتي في ترجمة ملف تمكين المرأة العربية إلى سياسات ومبادرات إقليمية، قالت المهندسة غاليه:
“نحن في دولة الإمارات نؤمن بتكامل الأدوار وتوحيد الجهود… وكل فرد في المنظومة يُكمل الآخر. واليوم كل شيء رقمي، والمرأة بطبيعتها تختلف عن الرجل في احتياجاتها، ولذلك فإن توفير أدوات إلكترونية مرنة وسهلة، يساعدها على إطلاق مشروعها الخاص والوصول إلى الأسواق المستهدفة بفعالية.”
وأضافت:
“المرصد منصة شاملة تربط رائدات الأعمال في دولة ما بنظيراتهن في دول أخرى، مما يعزز الثقة والشفافية، ويقلل من التحديات والمخاطر، ويتيح تبادل البيانات الدقيقة لصنع القرار الاقتصادي السليم.”
وشددت المناعي على ضرورة توحيد جهود التدريب والتطوير قائلة:
“هناك دول تمتلك منصات تدريب متقدمة، وأخرى لا، فلماذا لا نوحّد هذه الجهود في منصة مجانية تخدم الجميع؟ الغاية الأسمى هي رفع مؤشرات التنافسية الاقتصادية للمرأة العربية، وخلق بيئة تنموية عادلة ومتكاملة.”
الشيخة فاطمة… صوت المرأة العربية وحصنها الراسخ
وفي ختام الحوار، أكدت المهندسة غالية أن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذا المشروع شكلت الضمانة الكبرى لنجاحه وانتشاره،
مضيفة:
“منذ البداية، كان التوجيه والدعم من سموها حاسمًا. فهي صاحبة الرؤية في إيجاد آلية إقليمية موحدة تتعاون من خلالها كل الدول مع بعضها البعض، من أجل أن تستفيد كل دولة من تجارب الأخرى وتتنافس بإيجابية.”
واختتمت المناعي حديثها بالقول:
“أم الإمارات لا تُكرّس فقط مكانة المرأة الإماراتية، بل تُسهم في بناء نموذج عربي مشرّف يُحتذى به في تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيًا. وجودنا اليوم في جامعة الدول العربية بهذا المشروع هو صوت الإمارات للمرأة العربية… صوت يحمل رسالة تنمية، ومبادرة، وريادة بلا حدود.”