كتبت – رندة رفعت
كلمة معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الامين العام المساعد – قطاع الشؤون الاجتماعية
فيما يلي نص الكلمة:
معالي الأستاذة نيفين القباج
وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية
العضو الدائم بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
السيدة إيلينا بانوفا
المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر
السيد الدكتور كريستيان هاينزل
المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للتطوع – المكتب الإقليمي للدول العربية
صاحبات وأصحاب السعادة السفراء، ورؤساء وفود الدول الأعضاء،
السيدات والسادة ممثلي وكالات الأمم المتحدة المتخصصة،
يشرفني أن أرحب بكم في بيتكم بيت العرب، بمناسبة الإطلاق الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم 2030، وإطلاق الاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي، واللذان حرصنا بالتعاون مع الشركاء من برنامج الأمم المتحدة للتطوع، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، على إطلاقهما سوياً، وذلك في ضوء التكامل بينهما، كما تأتي المشاركة الهامة لمعالي الأخت نيفين القباج في إطار إطلاق مصر لاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي، كأحد النماذج الوطنية التي تُشكل نموذجاً هاماً في هذا المجال، ومواصلة لدعمها المتواصل للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك وبصفتها العضو الدائم بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
معالي الوزيرة،
صاحبات وأصحاب السعادة،
السيدات والسادة،
كما تعلمون مرت المنطقة العربية مثلها مثل دول العالم بظرف استثنائي وهو جائحة كوفيد -19، التي غيرت العالم وغيرت الأولويات، كما شكلت هذه الجائحة في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لاحتوائها، عقبة كبيرة لاستكمال مسيرة التنمية الدولية والمضي قدماً في خطة 2030.
وبالطبع عانت الدول العربية مثلها مثل دول العالم من تلك الجائحة وتداعياتها، ذلك بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والتحديات الجسام، والتي ظهر معها الدور الهام الذي تلعبه مسألة التطوع، وكيف أسهمت جهود التطوع في الدول العربية والعالم إلى تحسين الأوضاع إلى حد ما، سواء فيما يتعلق بالجائحة أو الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، ومن هنا يأتي التلاقي بين توصيات تقرير حالة التطوع في العالم والاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي، التي تُعد بمثابة استراتيجية إقليمية تدعم عملية التطوع في المنطقة العربية.
وسوف تُشكل التجارب الهامة التي سنطلع عليها خاصة مبادرة وعي، ومتطوعي مؤسسة سفراء العمل التطوعي، وبرنامج “فرصة” بدولة فلسطين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، وجمعية “عامل” في لبنان، كنماذج عربية هامة في هذا المجال.
معالي الوزيرة،
صاحبات وأصحاب السعادة،
إننا اليوم نضع أمام حضراتكم والإعلام العربي والدولي ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، تقريراً واستراتيجية وتجارب رائدة يستلزم توجيه الضوء عليها إعلامياً. وتفقون معي على أهمية مسألة التوعية بالعمل التطوعي وتعزيز دور المتطوعين أفراداً ومؤسسات، وإعدادهم وتأهيلهم للقيام بهذا العمل بالشكل المطلوب، بما يُشكل داعماً حقيقياً لمواجهة الأزمات المستقبلية.
ونسعى من خلال حدثناً اليوم إلى إطلاق رسالة للتعاون بين كافة الأطراف المعنية في إطار منسق ومنظم لتعزيز العمل التطوعي الذي نحنُ في أمس الحاجه إليه للمحافظة على حياة الإنسان والمقدرات والمكتسبات التنموية في فترات الأزمات.
في ختام كلمتي، لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى برنامج الأمم المتحدة للتطوع وصندوق الأمم المتحدة للسكان، على دعمهم لإعداد الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي، كما أتطلع إلى التعاون المثمر مع كافة الوكالات الأممية الأخرى والجهات المشاركة، للبدء في تنفيذ تلك الاستراتيجية الهامة وضمن تنفيذ توصيات تقرير حالة التطوع في العالم، كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى معالي الأخت الوزيرة نيفين القباج على حرصها على المشاركة شخصياً في هذا الحدث الهام، واطلاعنا على التجربة المصرية والاستراتيجية الوطنية الهامة للتطوع، كما أتوجه بالشكر إلى الزملاء في قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية على جهودهم بالتعاون مع الشركاء، لتنظيم هذا الحدث العربي الدولي الهام، الذي أتمنى له التوفيق والنجاح.