كتبت – سوسن سحاب
أعلن البنك المركزي المصري، امس الثلاثاء، عن طرحه ورقة نقدية فئة عشرة جنيهات بلاستيكية (من خام البوليمر)، وذلك للمرة الأولى، مشيراً إلى أنه تم إنتاجها في دار الطباعة الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم.
وأكد المركزي المصري أنه لن يتم إلغاء إي من الإصدارات السابقة من الورقة النقدية فئة العشرة جنيهات واستمرار العمل بها وتداولها.
ويأتي طرح العملة الجديدة في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.
وقد تم تصميم الـعشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد، بحسب البيان.
تتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها، وقد بدأت دول كثيرة حول العالم في إصدارها.