دعا بيان أمريكي بريطاني فرنسي ألماني إيطالي مشترك، اليوم الجمعة، إلى ضرورة الإسراع في تحديد موعد جديد للانتخابات الليبية، التي كان من المقرر إجرائها اليوم.
وجاء في البيان المشترك: “ندعو السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبي نحو انتخابات سريعة عبر الإسراع في تحديد موعد نهائي للانتخابات ونشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من دون تأخير”، وفقًا لموقع “روسيا اليوم”.
مفوضية الانتخابات الليبية: 4326 مرشحًا محتملًا لمجلس النواب
وأضاف البيان، أن الانتخابات الحرة والنزيهة وذات المصداقية ستسمح للشعب الليبي بانتخاب حكومة تمثيلية وموحدة، وتعزيز استقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية “من المهم الحفاظ على الزخم نحو هذه الأهداف”.
وحسب البيان، شددت الدول الخمس، على أن نقل السلطة من السلطة التنفيذية المؤقتة الحالية إلى السلطة التنفيذية الجديدة يجب أن يتم بعد الإعلان عن نتائج انتخابات برلمانية ورئاسية فورية.
وطالب البيان، بضرورة تجنب تضارب المصالح وتعزيز تكافؤ الفرص، عبر استمرار المرشحين الذين يشغلون مناصب في المؤسسات العامة في عدم شغلها حتى إعلان نتائج الانتخابات.
وكانت منظمة الأمم المتحدة، أكدت في وقت سابق، ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، في الظروف الملائمة لحل الأزمة.
وقالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، – في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء الخميس- إنه بناءً على طلب الأمين العام، وصلت إلى ليبيا في 12 ديسمبر لقيادة مساعي الأمم المتحدة الحميدة وجهود الوساطة وإشراك الأطراف المعنية من الليبيين والدوليين لمتابعة تنفيذ مسارات الحوار الليبي الثلاثة -السياسية والأمنية والاقتصادية- ودعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.
وأضافت: “على مدار الأيام العشرة الماضية، تشرفت بلقاء مئات الأشخاص من جميع مناطق ليبيا، والسفر من طرابلس إلى مصراتة وسرت وبنغازي، وتضمنت هذه المشاورات الواسعة في ليبيا اجتماعات مع ممثلي المؤسسات الوطنية والبلديات والجهات الفاعلة السياسية والأمنية والمجتمع المدني وزعماء القبائل، فضلاً عن المرشحين الانتخابيين”.
وتابعت المستشارة الأممية:” قد سررتُ بشكل خاص أن أشهد تحولًا من خطاب الصراع إلى خطاب الحوار السلمي، حتى أولئك الذين حملوا السلاح ضد بعضهم البعض في العام الماضي فقط استمروا في اللقاءات”.
وأضافت: “تم إحراز تقدم ملموس منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، واعتماد خريطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر 2020، واللذين يسرتهما الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنّ وقف إطلاق النار صامد مع حالة من الهدوء النسبي تسود جميع أنحاء البلاد”.
وتابعت: “تمكنتُ من السفر على الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت، الذي أعيد فتحه من خلال قيادة وجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).. لقد كان من دواعي سروري الانضمام إلى اجتماع مع محافظ البنك المركزي ونائبه لمناقشة الخطوات الملموسة لإعادة التوحيد الكامل لهذه المؤسسة السيادية الحيوية، وأتطلع إلى التنفيذ الكامل للتوصيات الصادرة عن عملية المراجعة والتدقيق لفرعي البنك”.
وواصلت: “على الرغم من المصاعب العديدة التي تحملها العديد من الليبيين، بما في ذلك في جنوب ليبيا، ونداءات أولئك الذين ما زالوا نازحين بسبب الصراع الذي مزق البلاد خلال السنوات العشر الماضية، حيث التقيتُ بالعديد من الليبيين الذين استعادوا الشعور بالحياة الطبيعية.. لقد سمعتُ قصصًا عن عائلات مشتتة تمكنت من السفر أخيرًا لزيارة الأقارب، وهو تطور أصبح ممكنًا بفضل وقف إطلاق النار واستئناف الرحلات الجوية وإعادة فتح الطرق”.
واستطردت: “لقد سمعت أيضًا مرارًا وتكرارًا الرغبة العارمة لليبيين في الذهاب إلى صناديق الاقتراع لتحديد مستقبلهم وإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة من خلال إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية، لقد سمعت أيضًا عن آمالهم الحقيقية في أن تكون الانتخابات جزءًا من الحل وليست جزءًا من المشكلة في ليبيا، كما أشار الأمين العام أيضًا”