القاهرة – رندة نبيل رفعت
في خطوة تعكس عودة لبنان إلى خارطة الاستثمار العالمية، وجَّه وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني عامر بساط دعوة مفتوحة إلى الدول العربية للمشاركة كشركاء فاعلين في المؤتمر الاستثماري الدولي الذي ستستضيفه بيروت نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن بلاده تدخل مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي وإعادة هيكلة مؤسساتها، بما يفتح المجال أمام فرص نوعية في قطاعات البنية التحتية، التكنولوجيا، والتجارة الخارجية.
وخلال كلمته في افتتاح الدورة (116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بالقاهرة، شدد بساط على أن الأمن والسيادة يمثلان شرطًا جوهريًا لأي استثمار مستدام، مشيرًا إلى أن لبنان يعمل على استعادة ثقة المستثمرين عبر إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز بيئة الأعمال.
وأوضح الوزير أن المؤتمر المرتقب يهدف إلى إعادة وصل بيروت برأس المال العربي والدولي، مع تركيز خاص على دور القطاع الخاص في تحريك عجلة الاقتصاد، مضيفًا: “لا نريد مجرد مؤتمر، بل منصة استراتيجية تبني شراكات طويلة الأمد بين لبنان ومحيطه العربي والعالم”.
وأشار بساط إلى أن عودة لبنان إلى محيطه العربي ليست عاطفية بل خيار استراتيجي، معتبرًا أن اندماج بيروت مجددًا في المنظومة الاقتصادية العربية يشكل ركيزة أساسية لبناء مستقبل إقليمي أكثر استقرارًا ونموًا.
