العلمين الجديدة – رندة نبيل رفعت
في حوار استثنائي على هامش المؤتمر العربي الأول للذكاء الاصطناعي، تحدث وزير النقل اليمني الدكتور عبدالسلام حميد بصراحة عن طموحات اليمن في التحول الرقمي ودمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل رغم التحديات العصيبة التي يعيشها البلد منذ سنوات الحرب.

تصريحات نارية للوزير
- “اليمن اليوم يعيش حرباً، لكننا نرفض أن تُحاصر عقولنا.. وسنصنع مستقبلنا عبر التكنولوجيا الذكية.”
- “النقل البحري ليس مجرد موانئ وسفن.. إنه رئة الاقتصاد العالمي، واليمن بفضل باب المندب وعدن ستظل في قلب الخريطة الاستراتيجية للتجارة الدولية.”
- “الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً.. من لا يلتحق بهذا الركب سيسقط من حسابات المستقبل.”
- “نحن نفتح أبواب اليمن لكل استثمار عربي أو دولي جاد.. ونعِد بأن نقدم له كل التسهيلات.”
اليمن وسط التحديات.. وإصرار على المستقبل
قال الوزير: “نحن نعي صعوبة الظروف التي يمر بها اليمن، سواء بسبب الحرب أو الانعزال عن شبكات الاتصال العالمية، لكننا في الوقت نفسه نمتلك رؤية متكاملة لتحديث قطاع النقل، وجعل النقل الذكي جزءاً من بنيتنا التحتية الجديدة فور استقرار الأوضاع.”
وأضاف: “عدن وباب المندب ليستا مجرد مواقع جغرافية، بل أوراق قوة استراتيجية تجعل اليمن لاعباً لا يمكن تجاهله في الاقتصاد البحري العالمي.”
الذكاء الاصطناعي.. معركة البقاء العربي
شدد وزير النقل اليمني على أن التحول الرقمي هو المعركة الجديدة للعرب:
“إذا لم تتحرك الدول العربية بسرعة في ثورة الذكاء الاصطناعي، فإن الفجوة مع العالم ستتسع بشكل خطير. نحن بحاجة إلى إرادة جماعية، وإلى استثمارات حقيقية، حتى لا نتحول إلى مجرد أسواق مستهلكة للتكنولوجيا بدلاً من أن نكون شركاء في صناعتها.”
إشادة بالأكاديمية العربية
امتدح الدكتور عبدالسلام حميد الدور المحوري للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، قائلاً:
“الأكاديمية أصبحت اليوم مصنعاً للعقول العربية الذكية، ومنارة علمية تنافس على المستوى العالمي. وجودها في مصر أعطاها زخماً استثنائياً، وعلينا كدول عربية أن نستفيد من خبراتها لننقل مجتمعاتنا إلى المستقبل.”
رسالة لرجال الأعمال اليمنيين والعرب
وجه الوزير نداءً مباشراً لرجال الأعمال قائلاً:
“اليمن ليس بلداً مكسوراً.. بل هو بلد الفرص الكامنة. الحرب ستنتهي، والمستقبل سيبدأ من الاستثمار اليوم. من يستثمر في اليمن الآن، سيكون شريكاً أساسياً في إعادة البناء غداً.”
الحوار يعكس رؤية سياسية واقتصادية جديدة لليمن، حيث يسعى الوزير لربط مستقبل النقل بمفاهيم الذكاء الاصطناعي، وتوظيف الموقع الجيوسياسي لليمن كبوابة اقتصادية كبرى، رغم الحرب والأزمات. الرسائل الموجهة في الحوار تحمل بعداً استراتيجياً يجذب أنظار السياسيين والمستثمرين معاً، ويجعل اليمن جزءاً من المعادلة الإقليمية القادمة في الاقتصاد الذكي.