رندة نبيل رفعت
افتتحت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أعمال ال دورة السابعة والتسعين (97) لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل في الدول العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، وبمشاركة ممثلي الدول العربية والجهات المعنية بتنفيذ قرارات المقاطعة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، على الأهمية البالغة لانعقاد هذا المؤتمر في ظل التطورات المأساوية التي يشهدها قطاع غزة والضفة الغربية، وفي مقدمتها الجرائم المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، والتي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، واستهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية ومراكز الحياة الأساسية.
وأشار أبو علي إلى أن القمة العربية الأخيرة في بغداد شكّلت محطة مفصلية في تعزيز منظومة المقاطعة العربية، من خلال تأكيدها على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تفعيل إجراءات المقاطعة ضد الشركات الداعمة للاحتلال، وإدراج المنظمات الإسرائيلية المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى ضمن قوائم الإرهاب الوطنية، إلى جانب إعداد قائمة عار تضم الشخصيات الإسرائيلية المحرضة على الإبادة الجماعية.
وأكد أن تفعيل المقاطعة، سواء على الصعيد العربي أو الدولي، يشكّل ركيزة استراتيجية في مواجهة الاحتلال وسياساته، ووسيلة قانونية وأخلاقية تعكس التزام الشعوب العربية بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، كما دعا إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين المكاتب الإقليمية وتوثيق الإنجازات ضمن تقارير دورية تُرفع إلى المجالس الوزارية والقمم العربية.
وأضاف أبو علي: “إن الجامعة العربية تواصل تحركاتها الدبلوماسية والقانونية على مختلف الأصعدة لحشد التأييد الدولي، وتكثيف الجهود الرامية إلى عزل دولة الاحتلال، وفرض العقوبات عليها، وصولاً إلى وقف العدوان وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.
“واختتم كلمته بالإشادة بمواقف الدول والمنظمات والشعوب الداعمة لحركة المقاطعة الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف المجازر، ورفع الحصار، وإنهاء الاحتلال.