بغداد تستعيد ريادتها العلمية: إعادة افتتاح مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية برعاية الجامعة العربية

بغداد تستعيد ريادتها العلمية: إعادة افتتاح مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية برعاية الجامعة العربية


رندة نبيل رفعت

في خطوة تُجسِّدُ روح التكامل العربي وتُكرّسُ عودة بغداد إلى قلب الفعل العلمي المشترك، شارك سعادة السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، نيابة عن معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، في مراسم إعادة افتتاح وتدشين مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية بالعاصمة العراقية بغداد.

جاءت هذه المناسبة التاريخية تزامناً مع الاستعدادات لاستضافة بغداد القمتين: العربية العادية (34) والتنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة، المقرر عقدهما في 17 مايو 2025، ما يعزز رمزية الحدث ويؤكد على الدور المحوري الذي تضطلع به بغداد في استعادة موقعها كمنارة علمية عربية.

وفي كلمته، أعرب السفير المالكي عن بالغ سروره بهذه اللحظة البارزة، ناقلاً تحيات معالي الأمين العام وتقديره العميق لجمهورية العراق قيادةً وحكومةً وشعباً، مثمّناً جهود دولة الرئيس محمد شياع السوداني، ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، في تأمين كافة المتطلبات لعودة المقر إلى بغداد، المدينة التي طالما كانت حاضنة للعلم والفكر العربي.

وأكد المالكي أن إعادة افتتاح مقر الاتحاد في بغداد لا يمثل فقط عودة جغرافية، بل هو استئناف لرسالة فكرية وعلمية عربية عريقة في مهد الحضارات.

من جانبه، شدد الدكتور نعيم العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أن العراق عازم على تحويل المقر إلى مركز تنسيق للبرامج البحثية العربية، معلناً تخصيص دعم مالي للاتحاد بقيمة ملياري دينار عراقي، ومساهمة سنوية بنسبة 50% من ميزانيته، بما يعكس التزام الدولة العراقية بدورها الريادي في صياغة مشهد علمي عربي متجدد.

وتوّج الحفل بتكريم الدكتور المالكي ومعالي الوزير العبودي من قبل الأمين العام للاتحاد الدكتور عبد المجيد بنعمارة، بدرعين تقديريين، تكريساً لجهودهما في دعم مسيرة الاتحاد وإعادة انطلاقته من جديد من أرض بغداد.

بهذا الحدث، تؤكد جامعة الدول العربية من جديد مكانتها كحاضنة للمؤسسات العلمية العربية، ويُسطّر العراق فصلاً جديداً في عودة الحضور العربي الفاعل إلى ساحاته الأكاديمية والفكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: