قطر تواصل ريادتها في دعم الأسرة العربية: انطلاق منتدى السياسات الإقليمية الأول حول “إعلان الدوحة” بالقاهرة

قطر تواصل ريادتها في دعم الأسرة العربية: انطلاق منتدى السياسات الإقليمية الأول حول “إعلان الدوحة” بالقاهرة

القاهرة – رندة نبيل رفعت

في تأكيد جديد على التزام دولة قطر بقضايا الأسرة العربية، افتتح سعادة السفير طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أعمال منتدى السياسات الإقليمية العربي الأول حول إعلان الدوحة: “الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة”، والذي تنظمه دولة قطر ممثلةً في معهد الدوحة الدولي للأسرة، بالتنسيق مع المندوبية الدائمة في القاهرة، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية.

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب سعادة السفير الأنصاري عن اعتزازه بانعقاد هذا المنتدى في لحظة فارقة تتطلب تكاتف الجهود العربية لحماية الأسرة والنهوض بها، مشيرًا إلى أن المنتدى يُعد امتدادًا طبيعيًا لجهود قطر الإقليمية والدولية في دعم الأسرة، ومنها مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة الذي استضافته الدوحة في أكتوبر 2023، والذي أفضى إلى “إعلان الدوحة” متضمنًا أكثر من ثلاثين توصية نوعية لتفعيل السياسات الأسرية المستجيبة للتحديات المعاصرة.

وأكد سعادته أن هذا المنتدى لا يقتصر على مناقشة التوصيات النظرية، بل يسعى لوضع آليات تنفيذية عملية، تستند إلى المعرفة الدقيقة، والتجارب الميدانية، والتعاون المؤسسي الفعّال، بما يعزز مكانة الأسرة كرافعة للاستقرار والتنمية.

كما شدد السفير الأنصاري على أن أي تصور استراتيجي لتمكين الأسرة العربية لا يكتمل دون معالجة الأثر العميق للاحتلال الإسرائيلي على الأسر في فلسطين والجولان السوري ولبنان، معتبراً أن هذا الاستهداف الممنهج للأسرة يهدد النسيج الاجتماعي ويقوّض مفاهيم الهوية والانتماء.

واختتم سعادته كلمته بالتأكيد على أن استقرار الأسرة هو ركيزة في رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرًا إلى أن دولة قطر ستظل في طليعة الداعمين للمبادرات العربية والدولية التي تعزز من صمود الأسرة العربية وتكرّس مكانتها كمحور للتنمية والنهضة.

وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضوراً رفيع المستوى من مسؤولي جامعة الدول العربية وممثلي الدول المشاركة وخبراء السياسات الأسرية، وسط إشادة واسعة بالدور المحوري الذي تضطلع به دولة قطر في إعلاء قضايا الأسرة على المستويين الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: