القاهرة – رندة نبيل رفعت
تحت مظلة جامعة الدول العربية، انعقدت اليوم الدورة الرابعة لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ على المستوي الوزاري، بمشاركة واسعة من وزراء ومسؤولين عرب وممثلي منظمات إقليمية ودولية، في خطوة تُعزِّز التعاون لمواجهة التحديات المناخية المُلحّة في المنطقة.
كلمة الأمين العام المساعد: “وحدتنا أساس الصمود أمام التغيّرات المناخية”
ألقى السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية – رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، كلمةً افتتاحيةً أشار فيها إلى أهمية “بلورة موقف عربي موحد في المحافل الدولية لتعزيز صوت المنطقة في قضايا الأرصاد والمناخ”، مؤكدًا أن المجلس، رغم حداثة تأسيسه، يتحمَّل مسؤوليات جسيمة تتمثل في:
- بناء القدرات الوطنية عبر الاستثمار في الكوادر العلمية والتقنية.
- تعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء لتحسين دقة التنبؤات الجوية.
- الحد من آثار الكوارث الطبيعية من خلال أنظمة إنذار مبكر فاعلة.
- تمكين المجتمعات العربية من التكيّف مع الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات.
وأضاف المالكي: “نعمل على تحويل التحديات إلى فرص عبر تعزيز التعاون العلمي والسياسي، لأن أزمات المناخ لا تعترف بالحدود”.
سبق الاجتماع الوزاري انعقاد اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية، التي ناقشت:
- الاستراتيجية العربية لخدمات الأرصاد الجوية لرفع جودة البيانات ودعم صناعة القرار.
- تقرير حالة المناخ في الدول العربية، الذي يُسلط الضوء على الاتجاهات المناخية الخطرة وآثارها الاقتصادية.
- مبادرة الإنذار المبكر الإقليمية لتعزيز الاستجابة للكوارث.
- خطة تطوير عمل المجلس ليكون منصةً رائدةً في الحوكمة المناخية.
وقد أقرت اللجنة حزمة قرارات ستتابع الأمانة العامة تنفيذها عبر الأمانة الفنية للمجلس، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
التزام عربي بقيادة استباقية
جاءت الدورة الرابعة في وقتٍ تشهد فيه المنطقة العربية تصاعدًا في وتيرة الظواهر المناخية القاسية، ما يفرض ضرورة تسريع الخطط لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. واختتم المالكي مؤكدًا أن “العمل العربي المشترك هو سبيلنا لضمان مستقبل آمن لأجيالنا القادمة في مواجهة عصر التقلبات المناخية”.