رندة نبيل رفعت
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن سعادته بالمشاركة في افتتاح الدورة الرابعة عشرة لقمة الاستثمار (AIM) في الإمارات، مشيداً بجهود الدولة في استضافة الحدث الذي يجمع نخبة من صناع القرار والمستثمرين العالميين لتعزيز التعاون الاقتصادي ومواجهة تحديات التنمية.
وصف أبو الغيط المرحلة الحالية بأنها “لحظة استثنائية” تتسم بعدم اليقين بشأن مستقبل النظام الدولي، محذراً من عواقب عدم استلهام الدروس من تجارب الماضي. وأشار إلى:
- اختلال المعايير الدولية في التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
- مخاطر تحول الشباب العربي من محرك للتنمية إلى عبء اقتصادي في حال إهمال تأهيلهم.
- ضرورة الربط بين الاستثمار والاستقرار لمواجهة التطرف.
القضية الفلسطينية: خط أحمر عربي
أكد أن القضية الفلسطينية تظل “قضية شعب وأرض”، مشدداً على:
- رفض التهجين والاحتلال الإسرائيلي.
- التمسك بحل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية.
- دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق الاستقلال.
حذّر من أن عدم استثمار طاقات 60% من سكان المنطقة تحت سن الـ25 قد يؤدي إلى:
- تفاقم البطالة والاضطرابات الاجتماعية.
- انتشار التطرف.
وأكد أن “التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بخلق ملايين الوظائف عبر استثمارات ذكية”.
أبرز إجراءات جامعة الدول العربية لدفع التعاون:
- إطلاق مسودة “اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة” لتسهيل التدفقات المالية.
- دعم الإصلاحات القانونية لتحسين بيئة الأعمال.
- تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع الطاقة الخضراء والتكنولوجيا.
اختتم أبو الغيط بالتأكيد على أن “الاستثمار لم يعد رفاهية، بل ضرورة بقاء”، معرباً عن تطلعه إلى خروج القمة بتوصيات عملية لدعم:
- المشاريع المشتركة بين الدول العربية.
- التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر.
- العدالة في توزيع ثمار النمو.
تُوجّه القمة أنظار العالم إلى نموذج التعاون العربي الذي يربط بين الاستثمار والأمن الإنساني، في وقت تواجه فيه المنطقة اختباراً مصيرياً لتحقيق التوازن بين التحديات الملحة والطموحات المستقبلية.
