الرباط – رندة نبيل رفعت
يواصل المعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب ترسيخ مكانته كأحد أبرز المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في الصحافة والتواصل على المستوى العربي والإفريقي، مستندًا إلى تاريخ يمتد لأكثر من خمسة عقود من التميز الأكاديمي والتكوين الإعلامي المتعدد اللغات.
وفي إطار استراتيجيته الطموحة لتعزيز التعاون الأكاديمي، أكد مدير المعهد، الدكتور عبد اللطيف بن صفية،
خلال لقائه بوفد من الصحفيين المصريين، حرص المؤسسة على توسيع الشراكات مع المؤسسات التعليمية المصرية المتخصصة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الجانبين قائمة منذ سنوات، وأن هناك مساعي حثيثة للارتقاء بها عبر توقيع اتفاقيات تعاون جديدة تفتح آفاقًا أوسع في مجالي التكوين والبحث العلمي.
إشعاع أكاديمي يمتد إلى العالم العربي
لم تقتصر جهود المعهد على تعزيز الشراكات مع مصر فحسب، بل شملت العديد من الدول العربية، حيث أبرم اتفاقيات تعاون مؤسساتية مع تونس، البحرين، موريتانيا، وغيرها، بينما يجري العمل على تطوير شراكات إضافية.
ويرى بن صفية أن هذه المبادرات تكرّس الدور الريادي للمعهد في مجال الإعلام والاتصال على الصعيد الإقليمي، مما يساهم في تبادل الخبرات الأكاديمية والمهنية، وتأهيل جيل جديد من الإعلاميين وفق معايير دولية.
تكوين ثلاثي اللغة ونهج أكاديمي متطور
يُعد المعهد العالي للإعلام والاتصال المؤسسة الجامعية العمومية الوحيدة في المغرب المتخصصة في تكوين الإعلاميين، حيث يوفر برامجه بثلاث لغات رئيسية: العربية، الفرنسية، والإنجليزية، ضمن سلك الإجازة (البكالوريوس)، الماستر، والدكتوراه في الصحافة والتواصل.
وبفضل 56 عامًا من العطاء الأكاديمي، استطاع المعهد بناء سمعة قوية بفضل كفاءة هيئته التدريسية، التي تضم عددًا كبيرًا من خريجيه، إضافة إلى مساهماته في مشاريع أكاديمية وثقافية ومجتمعية، جعلته شريكًا رئيسيًا في تطوير الإعلام المغربي والعربي.
مواكبة التحولات الكبرى واستراتيجية 2030
في سياق مواكبة الاستراتيجيات الوطنية، كشف بن صفية عن إطلاق ماستر متخصص في الصحافة الرياضية، استعدادًا لاستضافة المغرب لمنافسات كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
كما أدرج المعهد وحدات دراسية متخصصة تمكّن الطلبة من فهم التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى في المملكة، والتفاعل مع القضايا التنموية الوطنية والدولية.
رؤية مستقبلية واعدة
يؤكد المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبر هذه المبادرات، التزامه بتطوير الإعلام في العالم العربي، وإعداد أجيال جديدة من الصحفيين القادرين على مواكبة التغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي. ومع سعيه لتعزيز التعاون الأكاديمي مع مصر ودول أخرى، يبدو أن المعهد ماضٍ في تحقيق إشعاع دولي أكبر وترسيخ مكانته كمنارة أكاديمية في مجال الإعلام والاتصال.
