القاهرة – رندة نبيل رفعت
في إطار جهودها لدعم التحول نحو الطاقة المستدامة والتكنولوجيا الحديثة، أكد الوزير المفوض بهجت أبو النصر، مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، على أهمية تعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية.
جاءت تصريحاته الخاصة لوكالة كاليفورنيا تايمز على هامش الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب، التي عُقدت بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، برئاسة فلسطين.
إمكانات عربية واعدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر
أشار أبو النصر إلى أن دراسة حديثة كشفت عن امتلاك 7 إلى 8 دول عربية إمكانيات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، من بينها مصر، سلطنة عمان، قطر، الإمارات، موريتانيا، والسعودية. هذه الدول لديها موارد طبيعية ومزايا تنافسية تمكنها من أن تصبح مراكز إقليمية لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
توصيات لتعزيز النقل الذكي والصديق للبيئة
ضمن توصيات الاجتماع، تم التركيز على التوسع في النقل الذكي والصديق للبيئة، حيث بدأت بعض الدول العربية، مثل مصر والسعودية، في تقديم مزايا خاصة للنقل الكهربائي، بما في ذلك تخفيضات ضريبية على السيارات الكهربائية. يُعتبر هذا التوجه خطوة استراتيجية لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية في قطاع النقل.
التعاون العربي والدولي لتطوير الهيدروجين الأخضر
وفي إطار التعاون الدولي، أوضح أبو النصر أن الجامعة العربية نظمت عدة ورش عمل بالتعاون مع جهات دولية مثل “جازيت” والاتحاد الأوروبي، بهدف وضع استراتيجية شاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة. وأضاف أن النموذج الأوروبي يُعد الأقرب للواقع العربي، مع ضرورة مراعاة الظروف والرؤى الخاصة بكل دولة.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في النقل
أكد أبو النصر أهمية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير قطاعي النقل البحري والجوي. وأشار إلى أن دراسة متكاملة تناولت هذا الموضوع وتمت مناقشتها خلال الاجتماعات، ويتوقع أن تُعتمد قريباً بعد مراجعة ملاحظات الدول الأعضاء.
دعم الاقتصاد الفلسطيني وأولويات أخرى
شملت أعمال الدورة السابعة والثلاثين مناقشة مشروع دعم الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس. كما تضمنت مناقشة اتفاقيات تنظيم نقل الركاب والبضائع على الطرق بين الدول العربية، بما يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
رؤية للمستقبل
يعكس الاجتماع الأخير إرادة عربية مشتركة لتعزيز التكامل الإقليمي وتبني حلول مستدامة في مجال الطاقة والنقل. من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، تتجه الدول العربية نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة، واضعةً أسساً قوية للتنمية الاقتصادية والبيئية.
