أعربت سلطنة عُمان عن بالغ استنكارها وإدانتها الشديدة لاستمرار المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها قوَّات الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ الشَّعب الفلسطيني، واستهداف المَدنيِّين ومرافق القِطاع الصحِّي ومنها:
المجزرة المروِّعة والوحشيَّة التي استهدفت مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة الأونروا الأُمميَّة بشمال قِطاع غزَّة والتي لجأت إليها مئات الأُسر الفلسطينيَّة بحثًا عن الأمان من القصف المُدمِّر لقوَّات الاحتلال، وكذلك قصفُه لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا الأُمميَّة في جباليا ولمدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزَّة ولخزان ماء عمومي يُغذِّي عدَّة أحياء شرق رفح جنوب القِطاع.
كما أكَّد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة ويوكو كاميكاوا وزيرة خارجيَّة اليابان، الأولويَّة القصوى لتحقيق هدنة عاجلة للحرب في غزَّة، لتمكين وصول الاحتياجات الإنسانيَّة الإغاثيَّة للسكَّان بصورةٍ أكبر وأسرع، ووقف سقوط المزيد من الضحايا المَدنيِّين.
يأتي ذلك فيما واصل الاحتلال عدوانه الوحشي على الفلسطينيين في قطاع غزة مستهدِفًا مناطق عدَّة فيه، حيث قالت وزارة الصحَّة بغزَّة إنَّ الاحتلال ارتكب خلال السَّاعات الماضية 10 مجازر كبرى راح ضحيَّتها 231 شهيدًا، ممَّا أدَّى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 9488 شهيدًا.
وقد جابت تظاهرات منددة بالوحشية الإسرائيلية في عواصم متعددة حول العالم مطالبة بوقف العدوان.
كما بحث بدر بن حمد البوسعيدي مع نظيره الإيراني الدكتور حسين أمير عبداللهيان، الجهود السياسية والمساعي الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق الهدنة الإنسانية والسماح للعمليات الإغاثية القيام بمهامها لإسعاف الجرحى والمصابين وإيصال المواد المعيشية العاجلة للسكان في قطاع غزة وإصلاح المرافق الحيوية.
وأكدا على أهمية إعطاء الأولوية للعمل الدبلوماسي والسياسي والتمسك بالقانون الدولي في استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وأنه لا مصلحة في توسيع رقعة هذه الحرب الغاشمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي عليها تحمل تبعاتهاالقانونية.