المصالحة بين دول الخليج مع تركيا وإيران لها أثر إيجابي في الحديث عن عودة العلاقات برغم أن الحسابات المصرية في التعامل مع تركيا وإيران مختلفة جزئيا لاختلاف الطابع المصري عن الخليجي خاصة في ملف الإسلاميين والجماعات وتاريخ الأتراك والإيرانيين في دعمهم بالماضي
توقعي أن تحسن علاقات مصر مع تركيا وإيران سينعكس إيجابيا على ملف الإخوان المسلمين وربما نرى في القريب العاجل هجرة إخوانية كبيرة من تركيا لبريطانيا وقطر وألمانيا* ..*تعيش جماعة الإخوان حاليا مأزق تاريخي نتيجة لهذه العلاقات المتطورة والحديث عن عودة العلاقات والتطبيع بين الدول الثلاثة.
ومن أعراض ذلك ضعف وانعدام قدرة الإخوان على الدعوة للتظاهر التي كانت آخرها يوم 11 نوفمبر الماضي أي ظل الإخوان 8 أشهر كاملة بلا قدرة على الدعوة أو الحشد وهذا مؤشر يقول بوضوح أن الجماعة تعاني استراتيجيا وتكتيكيا .
يوم 11 نوفمبر كان آخر يوم للإخوان في قدرتهم على الدعوة والحديث عن ذلك في السوشال ميديا لكن عمليا الجماعة فقدت القدرة على الحشد منذ عامين وهو تاريخ آخر مظاهرة (رمزية) للجماعة انعدم الحديث بعدها عن أي تواجد شعبي للإخوان .
بكل الأحوال ستعود المصالحة والتقارب بين مصر من جهة وبين تركيا وإيران من جهة أخرى بالنفع على شعوب المنطقة سياسيا واقتصاديا وفكريا وسيسهم ذلك في تخفيف الاحتقان الطائفي والحد من تغول الجماعات.