القاهرة – رندة رفعت
أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية الاعتداءات الإسرائيلية على حرمة المسجد الأقصى المبارك والتي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني جاء ذلك خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية، اليوم الأربعاء، برئاسة مصر ، بناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية وبالتنسيق مع دولة فلسطين، لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على حياة ومقدسات الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين. ورفض المجلس وأدان كافة اشكال الانتهاكات الإسرائيلية للاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وخاصة المحاولات الرامية الى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتقويض صلاة المسلمين فيه وابعادهم عنه، وكذلك محاولة السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس المحتلة والاعتداء على موظفيها ومنعهم من ممارسة عملهم ومحاولات فرض القانون الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف. وأكد المجلس على حق المسلمين والمسيحيين في الوصول الآمن وغير المقيد لأماكن عبادتهم لأداء واجباتهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنائس القدس المحتلة، وتحميل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ما ينتج عن تلك الجرائم والإجراءات التي تقوض حرية العبادة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والتي تشكل انتهاكات فاضحة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. والتحذير من أن هذه الاعتداءات والجرائم تعتبر استفزازا صارخا لمشاعر المؤمنين في كل مكان، وتنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد المجلس على أهمية الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، والتأكيد على أن إدارة اوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك المسجد الأقصى المبارك/ الحرم الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة جميع شؤون القدسي الشريف. ووجه المجلس تحية إعزاز وإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني المقدسيين الصامدين في مدينة القدس المحتلة والذين يدافعون بصدورهم العارية عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في مواجهة الجرائم والاعتداءات الوحشية الممنهجة لسلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة. وطالب الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الامن بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية بهدف الوقف الفوري لهذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والحفاظ على حقه في حرية العبادة. والمطالبة بتنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن المجلس التنفيذي لليونسكو، ولجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو والتي أكدت على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونم هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي. وأكد مجلس جامعة الدول العربية ، على عزم الدول الأعضاء اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة على جميع الصعد والمستويات بما في ذلك إطلاق تحرك دبلوماسي مكثف، من خلال الرسائل والاتصالات واللقاءات الثنائية، من أجل حماية مدينة القدس والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم حقوق أهلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية. ودعا إلى تنسيق التحرك بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لحماية مدينة القدس المحتلة من السياسات والاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة. كما دعا إلى تحرك مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية من أجل إطلاق جهد دبلوماسي مكثف لنقل مضامين هذا البيان إلى عواصم الدول المؤثرة حول العالم، وكذلك المجموعات العربية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واليونسكو بمباشرة المشاورات والإجراءات اللازمة لمواجهة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة في مدينة القدس المحتلة. كما قرر المجلس إبقاءه في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية