المنقوش: الليبيون مصرون على تجاوز خلافاتهم.. ونتطلع إلى دعم أكبر لعودة ليبيا واحدة

المنقوش: الليبيون مصرون على تجاوز خلافاتهم.. ونتطلع إلى دعم أكبر لعودة ليبيا واحدة

قالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إن الليبيين يصرون على تجاوز خلافاتهم وعدم العودة إلى الصراع مجددا، مشيرة إلى تطلع البلاد إلى تلقي دعم أكبر خلال الفترة المقبلة، كي تكون واحدة وقوية.

جاء ذلك خلال كلمتها كرئيس الدورة الـ155 لمجلس وزراء الخارجية للجامعة، قبيل تسليم رئاسة الدورة الـ156 إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري.

رئاسة ليبيا للاجتماع العربي
ووصفت المنقوش مدة رئاسة ليبيا للمجلس خلال الدورة المنقضية بأنها «علامة فارقة في تاريخ الدبلوماسية الليبية خلال السنوات العشر الأخيرة بعد استعادتنا القرار الوطني، وأسهمنا في عرض المسألة الليبية بأنفسنا في المحافل الأفريقية والعربية والدولية»، متابعة: «هذا الأمر كان الدافع وراء إصرارنا على حقنا في تسلم الرئاسة، وسعيت لتكثيف التواصل مع نظرائي من وزراء الخارجية العرب».

وأكملت: «أقدم الشكرإلى كل الأشقاء العرب الذين وقفوا معي وساندوا حق بلادي في ممارسة جميع متطلبات عضويتها الكاملة أسوة بباقي الدول العربية، وهؤلاء أصدقاء شعبنا، ومن لم يستكثروا على الليبيين سعيهم في الخروج من أزمتهم وإظهار تعافي بلادهم.. إن الرجال والنساء في ليبيا وضعوا نصب أعينهم حماية بلادهم من خطر العودة إلى الحرب والانقسام، ويسعون لإجراء الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة تعلي المصلحة الوطنية في وجه مشاريع التدخل والتقسيم».

إشادة بلقاءات اللجنة العسكرية في القاهرة
ولفتت المنقوش إلى إصرار الليبيين على تجاوز خلافتهم لهو امتداد لالتزامنا وتقديرنا لمساعي السلام التي رعتها الأمم المتحدة والدول الصديقة لليبيا، بداية من اتفاق الصخيرات في المغرب، والاجتماعات في تونس وعمان، «وصولا إلى لقاءات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في القاهرة».
وقالت إن «حكومة الوحدة الوطنية تتطلع إلى دعم أكبر لعودة ليبيا واحدة وقوية، وتجدد التزامها بتنفيذ انتخابات تنتهي بالمراحل الانتقالية التي أعطت مساحة لتنافس القوى الأجنبية وتهديد الاستقرار في ليبيا»، مشيرة في هذا السياق إلى توجيه رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة برفع مستوى التنسيق مع الأمم المتحدة في المجال الفني واللوجستي وتأييد جهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي «صديق الليبيين الذي تجول دون خوف في البلاد للتقريب بينهم وإعادة البلاد إلى مكانتها».

إصلاح الجامعة العربية
وجددت المنقوش دعم المبادرة الجزائرية لإصلاح جامعة الدول العربية، داعية الرئاسة الدورية المصرية «للعمل مع الأشقاء في الجزائر والدول الأعضاء المدركة لأهمية إضفاء الحيوية وإجراء إصلاحات في بنية العمل العربي المشترك».

وأشارت إلى أهمية تطوير اللوائح ومواثيق الجامعة، بما يسهم في «احترام حقوق الأعضاء وتحديد واجباتهم وإنتاج سياسية عربية موحدة إزاء القضايا المشتركة»، مضيفة: «يفترض أن تعمل الجامعة كإطار مؤسسي يتعامل مع الأعضاء بشكل متساو وعادل ولا يفرق بينهم على مواقف سياسية أو التقليل من قيمة بعضها بادعاء أن هناك دولة كبرى وأخرى أقل أهمية في سلوك لا يجب أن يسود داخل منظمة إقليمية عريقة تتعامل مع منظمات مماثلة في العالم، وجميعها لا تسودها صيغة الاستعلاء أو التمييز ضد أعضائها».

القضايا الإقليمية
وتناولت المنقوش في كلمتها، عدة قضايا إقليمية، حيث عزت في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا مطلع شهر فبراير الماضي، مشيرة إلى تفقدها آثاره في جنوب تركيا، حيث التقت سوريين نازحين اضطروا للفرار مجددا جراء الزلزال، كما دعت الدول العربية إلى دعم القضية الفلسطينية والتعامل بشكل موحد للتطورات المؤسفة التي تشهدها الأراضي المحتلة.

وأشارت إلى أهمية دعم مبادرات السعودية وعمان والكويت لتهدئة الأوضاع في اليمن، ومبادرة الأردن بخصوص الأوضاع في سورية، وضرورة دفع لبنان نحو الاستقرار وتجنب الانزلاق في الحرب، وأيضا دعم جهود الشعب العراقي في عمليته السياسية.

الإشادة بدور المرأة
وتابعت المنقوش: «لا أنسى اليوم أن أتوجه بأصدق مشاعر التقدير والامتنان للمرأة العربية وجميع نساء العالم في يومهن الدولي الذي يوافق الثامن من مارس، وأدعو الحكومات العربية إلى بذل المزيد من الجهود لحماية حقوق المرأة ونشر الوعي بأهمية الأمر، حفاظا علاى مجتمعاتنا من جميع الانتهاكات الموجهة ضدهن ومن التداعيات الاجتماعية الخطيرة لمثل هذه الممارسات».

وقاالت: «نشجع على بذل المزيد من الإجراءات والخطوات على مستوى رفع التمثيل السياسي للمرأة في العملية السياسية والعمل العام، وإيمانا بقدرتها وتأكيدا لنجاحات واضحة قد تحققت في عدد من الدول العربية في هذا المجال الذى تبذل جهودا تستحق الإشادة في هذا المسار».

واختتمت المنقوش كلمتها باقتباس رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا حين قال: «لن يحدث أبدا أبدا أبدا مرة أخرى أن تشهد هذه البلاد الجميلة قمع أحد لآخر مرة ثانية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: