مصر ستكون وجهة تسلط عليها الأضواء من خلال وسائل الإعلام بمؤتمر المناخ

مصر ستكون وجهة تسلط عليها الأضواء من خلال وسائل الإعلام بمؤتمر المناخ

المحلل السياسي علي وهيب: مصر ستكون وجهة تسلط عليها الأضواء من خلال وسائل الإعلام بمؤتمر المناخ

وإنعكاس للعالم جهود مصر في دعم قضايا تغير المناخ.

قال المحلل السياسي علي وهيب، إن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP 27 والذي سيعقد في مدينة السلام شرم الشيخ الشهر المقبل، سيركز على تحقيق التحول في قطاع الزراعة والغذاء على أسس علمية صحيحة بما يساعد في التصدي للتغير المناخي منوها أن مصر ستكون وجهة تسلط عليها الأضواء من خلال وسائل الإعلام الأجنبية من خلال هذا المؤتمر ووجوده في شرم الشيخ هو أهم دعاية سياحية وأثرية ودعائية لمصر.

وأضاف وهيب في مداخلة لقناة “الحدث اليوم”، أن خلق نظام زراعي وغذائي أكثر تكيفاً مع آثار التغير المناخي يتطلب الاعتماد على قواعد بيانات محدثة، مؤكدا على ضرورة تعزيز العمل المناخي في إطار أهداف التنمية المستدامة حيث يعد العمل المناخي هو الهدف ال 13 من خطة عمل أكثر شمولاً لـ 17 هدف من أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك الهدف الثامن بشأن العمل اللائق والنمو الاقتصادي .

وأوضح، أن إستضافة شرم الشيخ قمة المناخ 2022 وحضور أكثر من 30 ألف مشارك للحديث والتفاوض بشأن قضايا التغيرات المناخية، إذ ينعقد المؤتمر في 6 نوفمبر المقبل وحتى 18 من الشهر نفسه، بحضور ومشاركة رسمية من 197 دولة فى إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي هذا بمثابة حدث تاريخي هام للخروج بصورة تعكس للعالم جهود مصر في دعم قضايا تغير المناخ، ودورها مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المرتبطة بظاهرة التغير المناخي، خاصة أن الدول الأوروبية تضررت كثيرًا من التغيرات المناخية.

وأكد وهيب، أن مؤتمر شرم الشيخ سيعمل على سد الفجوات التي يشهدها التعاون الدولي في ظل التحديات العالمية الراهنة وذلك عن طريق تعزيز العمل الإقليمي كأداة مكملة للجهد الدولي، مشيرا إلى النتائج الإيجابية التي حققتها مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف واللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ، والتي نتج عن أربعة منها حتى الآن أكثر من 70 مشروعاً مناخياً قابلاً للاستثمار والتمويل والتنفيذ، والتي تم التوصل إلى اتفاقات مع تحالف جلاسجو لتمويل السباق نحو الصفر GFANZ لتمويل بعضها.

وأضاف، أن المؤتمر سيعمل على تخطي مرحلة التعهدات والوعود نحو إيجاد حلول عملية لتنفيذ مشروعات المناخ كما سيجمع المؤتمر كل الأطراف الفاعلة الحكومية وغير الحكومية للدفع نحو تعزيز مشاركة جميع الأطراف في تنفيذ العمل المناخي .

كما أكد وهيب أن مؤتمر شرم الشيخ سيركز على معالجة المشكلات المستقبلية المتعلقة بتغير المناخ من خلال التنفيذ الفوري لأبعاد العمل المناخي الأربعة التي نص عليها إتفاق باريس وهي التخفيف والتكيف ومعالجة الخسائر والأضرار والتمويل، مع وضع كل هذا في سياق أكثر شمولاً يحقق التنمية المستدامة من خلال مواجهة الفقر وتحقيق المساواة وتوفير فرص العمل والاستثمار في رأس المال البشري والبنى التحتية.

وقال، أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين سيضع التنفيذ الفعلي للعمل المناخي في مقدمة أولوياته، وذلك في إطار شمولي يراعي تحقيق أهداف التنمية المستدامة مجتمعة دون أن يؤثر الاهتمام بتنفيذ أحد هذه الأهداف بمسارات تحقيق الأهداف الأخرى.

وشدد وهيب، على ضرورة ترجمة الاتفاقات والتعهدات إلى مبادرات ملموسة من خلال توسيع نطاق المشاريع المناخية مما يسهم في خلق وظائف جديدة، وعلى الرغم من أن بعض القطاعات والمجتمعات قد تتعرض لخسارة مباشرة في الوظائف بسبب التحول إلى اقتصادات منخفضة الكربون مؤكدا أنه يمكن إنشاء المزيد من الوظائف من خلال تطوير القطاعات الخضراء، مؤكدا على ضرورة الدفع نحو تنفيذ إتفاق باريس للمناخ وعدم التراجع عن هذا المسار لمواجهة التحديات العالمية الراهنة وضرورة توفير التمويل اللازم لدعم العمل المناخي حيث أنه لا يمكن الإنتقال إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق دون وجود تمويل.

وأشار في نفس السياق إلى مبادرة المشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها الحكومة المصرية والتي ستعرض كتجربة رائدة للعمل المناخي المحلي خلال مؤتمر شرم الشيخ حيث تجاوز عدد المشاريع التي ستقدم من خلال المؤتمر 6000 مشروع تقريبا.

وأكد، أن مشاركة الشباب في مؤتمر المناخ ستكون على ثلاث مستويات، ومنها يوم الشباب الذي تم إعلانه ضمن البرنامج الرئاسي للمؤتمر، وخلال دائرة الشباب التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ YOUNGO، وهي أداة رسمية تتيح الفرصة لسماع أصوات الشباب ومداخلاتهم في عملية التفاوض والمؤتمر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: