كتبت – رندة رفعت
كلمة مندوب ليبيا لدى الجامعة:
يطيب لي بداية أن أتوجه بالشكر و التقدير إلى سعادة السفير /علي الحلبي المندوب الدائم للجمهورية اللبنانية الشقيقة على ما اظهره من حكمة و ريادة طوال فترة رئاسته للدورة السابقة والتي كان لها الدور الكبير في بلورة موقف عربي متزن في كافة القضايا العربية و الدولية ومختلف موضوعات العمل العربي المشترك.
كما اتوجه بالشكر إلى معالي السيد أحمد أبو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية على جهوده لتعزيز العمل العربي المشترك و الشكر موصول إلى سعادة السفير حسام زكي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية وفريق العمل المصاحب بالأمانة العامة الذين جسدوا بأدائهم و افعالهم رمزية جامعة الدول العربية كبيت جامع لكل العرب و ساهموا بشكل كبير و ملموس في اتمام أعمال الدورة 157 ومتابعة تنفيذ
قراراتها و حسن الاعداد للدورة الحالية
كما نرحب بانضمام سعادة السفير غانم الغانم مندوب دولة الكويت لدى جامعة
الدول العربية متمنين له التوفيق والسداد في مهامه الجديدة.
إنه لمن دواعي سروري أن أعبر لكم عن تقدير دولة ليبيا على حرص جامعة الدول العربية على تراس دولة ليبيا لأعمال الدورة (158) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري رغم الظروف الخاصة التي تمر بها بلدي ،
و نأمل ان يكون ترأس دولة ليبيا لهذه الدورة فرصة مناسبة لدعم و تعزيز دور جامعة الدولة العربية من أجل ايجاد تسوية سياسية شاملة وواقعية للأزمة الليبية متناغمة مع قرارات الشرعية الدولية عمادها الحوار الوطني الشامل كطريق وحيد للوصول إلى توافق على مسار دستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية و البرلمانية
تؤدي إلى حالة الاستقرار الدائم بليبيا الذي نحن على يقين تام إنه هدف وأمنية كل الاشقاء العرب ، مع التأكيد في الوقت نفسه على ان ذلك لن يشغلنا عن العمل من خلال مظلة جامعة الدول العربية على الاهتمام بكافة القضايا الاخرى الهامة موضوع العمل العربي المشترك و على رأسها القضية الفلسطينية قضية كل العرب و التي نؤكد على التمسك بالثوابت العربية و قرارات الشرعية بشأنها وصولاً إلى تكريس حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره .وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أصحاب السعادة ،،، السيدات والسادة إن الظروف الاستثنائية و الصعبة التي يمر بها العالم اليوم و ما يشهده من احداث متسارعة قد تؤدي إلى توسع بعض بؤر الصراع يوجب علينا بذل المزيد من الجهد و العمل من أجل ضمان وجود موقف عربي مشترك يعزز الوجود العربي على الساحة الدولية و يضمن كافة الحقوق والمراكز القانونية المستحقة لكافة الدول الأعضاء و هو ما نصبو إلى المضي قدما نحو تحقيقه من خلال أعمال هذه الدورة استكمالا لمسيرة من سبقنا و ذلك بمساندتكم و دعمكم لنا و الذي نحن على يقين من تحققه على النحو الذي
نرجوه و اکثر.
و في الختام نسأل الله التوفيق و السداد لنا جميعا للمضي بالعمل العربي المشترك قدما من أجل تحقيق آمال و تطلعات الشعوب العربية في العيش بحرية و الكرامة و تبوء المكانة التي تستحقها بين شعوب العالم.