فلسطين هي بوابة الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة
وعندما يأتي ذكر الإحتلال في العالم يجب الحديث عن إسرائيل أولا
16-7-2022 أكد المحلل السياسي علي وهيب، أن السلام يبدأ من فلسطين والقدس، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن تستقر المنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطني المشروعة، وعندما يأتي ذكر الإحتلال في العالم يجب الحديث عن إسرائيل أولا .
وقال وهيب في مداخلة لإذاعة الجزائر اليوم، أن الرئيس محمود عبّاس تحدث بوضوح شديد للغاية خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن في بيت لحم حيث عبر سيادته عن الموقف الفلسطيني وعن طموحات الشعب وإصراره في نيل حريته وحقوقه، كما أكد على ضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي والتأكيد على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء سياسة الابارتهايد، وضرورة مساهمة الإدارة الأميركية في وقف موضوع الاستيطان وعنف المستوطنين، والحفاظ على الوضع التاريخي للقدس، وإنهاء قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين، بالإضافة الى جرائم الإحتلال، ومحاسبة قتلة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وبالتالي فإن الرئيس عبر عن الموقف الفلسطيني بشكل واضح وبأفكار وكلمة شملت كل قضايا الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أهمية ومركزية مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.
وقال، إننا لم نسمع من الرئيس بايدن حول القضايا الجوهرية والحساسة التي كنا نأمل أن نسمعها، لكن الرئيس محمود عباس أوصل له رسالة كان لابد أن يسمعها وهو على أرض فلسطين المباركة وأكد له أن فلسطين هي بوابة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
وأكد وهيب أن الرئيس محمود الرئيس كان واضحاً وصريحاً خلال لقائه بنظيره الأمريكي، وقد أوصل
الرسالة الفلسطينية التي لامست إحساس كل فلسطيني وعربي في تحقيق السيادة الوطنية وإقامة الدولة المستقلة
من خلال التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله وثباته على الثوابت، والتأكيد أن هناك ثوابت لا بد من تطبيقها حتى يتحقق السلام.
وعبر وهيب عن إستغرابه الشديد عن الوعود التي صدرت عن الرئيس بايدين فور إنتخابه حيث كان يقول ” أنا ليس مثل الذي قبلي ” وللتواطئ الأمريكي المفضوح مع الكيان الإسرائيلي، الذي يحاول واهما فصل فلسطين عن الجسم العربي، مشرا إن زيارة بايدن هي إعتراف ضمني وواقعي بالدولة الفلسطينية.
وقال، إنه لابد من الدول العربية والإسلامية التفكير والتأمل جيدا فيما يحدث في المنطقة، ويجب إختيار أفضل السبل لتحديد المسار وتأمين المصالح الوطنية والإقليمية فالعالم يتغير بما فيه منطقتنا العربية خاصة فيما يتعلق الحديث عن توسيع العلاقات العربية الإسرائيلية في المنطقة وتشكيل تحالفات عسكرية يكون الإحتلال جزءاً منه سوف يشكل خطرًا إستراتيجيًا على القضية الفلسطينية وعلى المصالح القومية لكل المنطقة .
وأوضح وهيب على الإدارة الأمريكية أن تعلم أن هذا الإحتلال إستولى خلال عام 2021 على حوالي 25 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية واقتلع وحرق وسمّم حوالي 18 ألف شجرة مثمرة ودمر المئات من المنازل والمصانع، بالإضافة إلى 74 مستعمرة إسرائيلية تضخ مياهها العادمة التي أغرقت أكثر من ألف أرض زراعية وتلويث مياه بحر قطاع غزة، بالإضافة إلى القتل اليومي والاعتقالات لأبناء الشعب الفلسطيني والاقتحامات للمناطق الفلسطينية والمسجد الأقصى.
ولابد أن تعلم أن عدد المستوطنين أصبح أكثر من 750 ألف مستوطن بما في ذلك القدس مهامهم هي تبني سياسة الإرهاب وتشكيل عصابات للاعتداء على الأماكن المقدسة والاعتداء على المواطنين وأملاكهم، ولذلك عندما يأتي ذِكر إنتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان يجب الحديث عن إسرائيل أولا، ولهذا فإن زيارة الرئيس بايدن للمنطقة لم تحمل أي جديد ولكنها تحاول فقط تشكيل حلف جديد بقيادتها وترميم علاقاتها في المنطقة، فإعلان مايسمى بالقدس هو بمثابة دعوة مفتوحة إلى إشعال الحروب الإقليمية في المنطقة وتعزيز الدور العدواني لإسرائيل على حساب مصالح شعوب المنطقة، ومحاولة تبرئة الإحتلال الإسرائيلي من دم الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة.
ويجب أن يعلم الرئيس بايدن إننا نتألم كما يتألم عندما نشاهد اللاجئين والدمار والدم جراء الحرب الروسية الأوكرانية فنحن في فلسطين أكثر من يعرف معنى اللجوء والدمار والقتل فنحن نعيش تحت الإحتلال والشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء منذ 74 عاما، فكنا ننتظر منك ياسيادة الرئيس مسائلة دولة الإحتلال عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والتطهير العرقي التي تمارسه بشكل يومي بحق شعب أعزل لا يطالب إلا بحقوقه.