“جاير أندرسون” باشا هو ضابط إنجليزي أتم دراسته للطب بلندن وعين بالقسم الطبي بالجيش الإنجليزي سنة 1904م، ثم انتقل إلى خدمة الجيش الإنجليزى بمصر سنة 1907م. في عام 1935م تقدم “جاير أندرسون” إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بتاثيثهما على الطراز الإسلامي العربي، ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية فرعونية وإسلامية وآسيوية، على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكاً للشعب المصري بعد وفاتة أو حين يغادر مصر نهائياً، فوافقت اللجنة. وما أن غادر أندرسون المنزل عام 1942م، حتى نفذت الوصية وآل البيتين وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منها متحفاً باسم جاير أندرسون.يتكون البيت من منزلين يرجعان للعصر العثماني في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي وقد تم دمجهم في منزل واحد؛ المنزل الأول أنشأه المعلم عبد القادر الحداد سنة (947هـ/ 1545م)، والذي فى تاريخ لاحق انتلقت ملكيته إلى السيدة/ آمنه بنت سالم، والمنزل الثاني أنشأه الحاج/ محمد بن سالم بن جلمام الجزار سنة (1041هـ/ 1631م)، وتعاقبت الأسر على سكنه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت فعرف المنزل ببيت الكريتلية نسبة اليها.