أكد فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني أن حزبه تحت قيادة الزعيم مسعود بارزاني، يسعى دائما بسياساته إلى حماية ونشر قيم التسامح والتعايش بالإقليم والعراق، معتبرا هذه المباديء تطبيقا صريحا لروح ومضمون الدستور.
جاء ذلك خلال لقاء ميراني في مقره بمصيف صلاح الدين بأربيل، اليوم الثلاثاء، غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بحضور عضو المكتب السياسي للحزب وزير المالية والخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، و آزاد برواري، و ريبوار يلدا عضوا المكتب السياسي للحزب.
و رافق غبطته سيادة المطران مار باسيليوس يلدو المعاون البطريركي.
رحب ميراني بزيارة البطريرك وأشاد بدور البطريركية الوطني المتوازن وأكد على سياسة الحزب في التعايش السلمي المشترك بين مكونات الإقليم.
وأشار الوزير الأسبق هوشيار الزيباري إلى أهمية تفعيل مخرجات زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق.
من جهته شكر غبطة البطريرك ساكو الحضور على حفاوة الاستقبال مثنيا على دعم التواصل لتحقيق الخير للجميع.
تداول الطرفان الوضع العام المعقد في العراق خصوصا بعد الانتخابات التشريعية وأفق تشكيل الحكومة، ووضع المسيحيين في العراق وإقليم كردستان.
وشكر البطريرك ساكو الإقليم على ما قدمه للمسيحيين خلال تهجيرهم من الموصل وبلدات سهل نينوى، وعلى ما أنجزه من التقدم الأمني والإعمار والسلم المجتمعي.
وركز على أهمية وحدة الصف الكردي في تقريب وجهات النظر وحلحلة المشاكل، كما شدد غبطته على أهمية الحوار ومشاركة جميع مكونات الشعب العراق في العملية السياسية للنهوض بواقع البلد بعد سنوات مظلمة من العنف الإرهابي والاقصاء والفساد.
كما تمنى أن ترعى الدولة العراقية وحكومة اقليم كردستان المسيحيين والأقليات الوطنية الأصيلة رعاية خاصة بحيث لا يشعر أحد بأنه مستبعد ومظلوم، وفي النهاية يضطر للهجرة وترك بلاد آبائه وأجداده.
وأكد فاضل ميراني على السياسة الثابتة للحزب الديمقراطي الكردستاني النابعة من نضاله التاريخي وتراث البارزاني الممتد لعقود طويلة، والتي تضع ترسيخ العيش المشترك والتسامح والسلام في أولوية الأهداف التي يصبو إليها الحزب ويعمل في سبيلها على الدوام.