الكاتب والمحلل السياسي– محمد أرسلان علي
لطالما كانت المجتمعات منذ تشكلها البدئي معنية بشكل كبير حول كافة المجاهيل التي كانت تحيط بها وكذلك ذاك المجهول الكبير والذي لم يتوقف لبرهة لمعرفة ذاته وماهيته وكينونته، إنه الانسان. ضمن حالة الذهول والهلع بدأ هذا الانسان رحلته الاسكتشافية بدءاً من الذات (الجوانية) متجهاً نحو الطبيعة (البرانية)، التي كانت تغريه بجمالها وعفويتها وبساطتها، ولكن بنفس الوقت كانت الكائن الشرس الذي لا يعرف الرحمة ولا يمكن التحكم به والمعقد لدرجة تركه كما هو. ما بين هذه الثنائية التي شغلت باله وتفكيره الذي كان يحثّه على سبر أغوار هذا العالم المجهول للتأقلم معه. أولى خطوات هذا السبر كانت من خلال الشكوك والاسئلة التي هي كانت المحاولة الأولية لهذا الطفل البشري للبحث عن أجوبة تشفي فضوله الجامح في السيطرة عليها.
المعصية أو رفض ما هو موجود والاحتجاج على ما هو متعارف عليه والتفكير خارج الصندوق كانت بداية طرح الأسئلة الكبرى للعوم في سماء المعرفة والوعي والفلسفة الأولى. وهي المسيرة التي بدأت لتمرد الانسان على كل شيء يحيط من حوله للخروج من هذا العالم المجهول والمخيف نحو عالم المعرفة والعلم والذي بدأ بالأسئلة الكبرى؛ مَنْ أنا ومَنْ أكون وما هذا وكيف؟ كل تلك الأسئلة رسمت الملامح الأولية لظهور الفلسفة فيما بعد، والتي فتحت الطريق نحو التطور الحضاري والثقافي للمجتمعات الإنسانية.
بدأت فلسفة التطور الإنساني من ميزوبوتاميا ومصر القديمة والتي أعطت الكثير من أجوبة تلك الأسئلة التي كانت تؤرق الانسان إن كان في مجال الحياة أو الموت، الزراعة وعلوم الفلك والحساب. ولطالما كانت الفلسفة مرتبطة بشكل وثيق بالأخلاق المجتمعية والتي كانت بمثابة قوانين لا يمكن إحلالها مهما كان السبب. بهذه الحياة البسيطة والمركبة في نفس الوقت سطع نور الحضارة من هذه المنطقة لينشر شعاع التطور في كافة الأطراف القريبة منها والبعيدة. وما تأثر أرسطو بفلسفة هذه المنطقة إلا دليلاً على انبهاره بها حتى استطاع أن يقنع الاسكندر كي يسيطر عليها لما تحويه من علوم ومعرفة وفلسفة كانت تعتبر مركز الكون بالنسبة لهم.
كانت الفلسفة بمثابة الميزان في استقرار المجتمعات وانضباط الانسان بقوانين الأخلاق المجتمعية وبالعلوم بشكلها البسيط التي وصلت إليه جراء محاولة الانسان التوفيق ما بين العلم والطبيعة من ناحية والحالة الروحية التي كانت تؤرقه أكثر للسجود للآلهة وطلب المغفرة منها وطاعتها.
صراع الثنائيات الذي بدأ من الأزل كان هو العامل الحاسم في ظهور الطبقات للسيطرة على المجتمع وكدحه ومجهوده. هذه المحاولات التي لطالما قمعت وعملت على تكفير كل من يفكر بعيداً عمَّا يؤمرون به لتنفيذه كي ينالون طاعة الآلهة، وكل من كان يخالف هذه القوانين كان تهجيره وإبعاده هي الخطوة الأولى في السيطرة على الجميع بواسطة ترهيبهم وتخويفهم بالتهجير وأنهم منبوذين من خِلانهم. عملية الإبعاد تلك كانت هي الموت بحدِ ذاتها بالنسبة للإنسان في تلك المرحلة والذي سيكون وجهاً لوجه مع وحشية الطبيعة المجهولة. كان التهجير والإبعاد هي العقوبة الأولى لكل من يفكر أكثر من المجموعة التي ينتمي إليها، لتتطور إلى مرحلة الاعتقال والتعذيب والقتل في نهاية الأمر.
هي نفسها الأدوات التي تستخدمها الأنظمة الحاكمة في راهننا لتطويع الانسان وجعله انسان مستقر يعيش كما يُقال له أن يعيش وألا يخرج عن المعرفة المقدمة له والتي تمثل هي فقط الحقيقة. وكل علم أو معرفة خارج ما يتم تلقينه له/م ما هي إلا هرطقة وهذيان.
لهذا كان الفلاسفة والمفكرين على مرّ التاريخ عرضةً لشتى أنواع الملاحقات والمضايقات والنفي والتهجير وحتى الرجم والحرق والتكفير. ليس لأنهم فكروا أو ادعوا أنهم فلاسفة أو أنهم بشروا بدين جديد ووعدوا العالم بالسعادة والحرية، بل لأنهم “نبشوا في الأسس وقاموا بتعرية الأصول وأزالوا الأقنعة وفضحوا الأوهام”، كما قال فريدريك نيتشه.
كان صراعاً ولا زال حتى راهننا ما بين الانسان المكافح والمقاوم من جهة وبين الانسان الخنوع والمستسلم والجبان من جهة أخرى. إنها الحياة التي خطت مسارها لبني الانسان والذي عليه أن يختار ما بينهما كي يكون بمقدوره مواصلة الحياة. إذ، لا يمكن النجاح في الحياة من دون كفاح ومقاومة كل “الأوهام” التي تصدرها لنا الأنظمة الحاكمة سواء تحت مسمى الدين أو القومجية، وذلك من أجل الاستحواذ على السلطة ومحاربة منافسوها مهما كانت درجة علومهم ومعرفتهم الحياتية. المهم عند الأنظمة هي أن يكون الانسان يؤمن بشكل أعمى بـ “القضاء والقدر”، من غير تفكير ولا حتى سعي للخروج من المأزق الذي يعيشه إن كان نفسياً وروحياً أو مادياً وجسدياً.
إنها الرأسمالية التي قضت على كل أشكال العلم والمعرفة وجعلته من ملكيتها الخاصة ولا يمكن لأي كان أن يفكر خارج منظومتها الفكرية الاستهلاكية. الرأسمالية التي ليس لها أية علاقة بالاقتصاد ولا تطويره ما عدا أنها تفكر بالربح الأعظمي على حساب الاقتصاد المجتمعي. لذلك أنشأت الاقتصاد التقني والتكنولوجي البديل عن الاقتصاد المجتمعي، حتى أوصلت المجتمع لحالة من الفقر المدقع يعاني التضخم اليومي وعليه أن يدفع ما عنده وما إدخره كي يسد عجز السلطة، التي هي بدورها تسرق أي شيء تطاله يدها. باتت الصناعة الاستهلاكية هي المتحكمة بمفاصل المال الصناعي والذي لا يذهب إلا لحفنة من تفاهات المجتمع والمنبوذين وجعلهم من رموز المجتمع كي يتم تقليدهم من البسطاء.
الرأسمالية لم تدع أحداً يعمل في مجال الفلسفة إلا وحاربته بكل الوسائل بهدف عدم ايقاظ المجتمع والانسان من غفلته التي يعيش فيها على أنها النعيم والفردوس المفقود. لذلك صنعت الفلسفة الرديئة ومكيجتها بألف لون ولون كي تُبهر عيون السذج من المصفقين لها والذين يدورون في فلكها. مفكرين وفلاسفة وعلماء أغبياء بكل معنى الكلمة هم الذين يروجون لنظام التفاهة هذا، الذي لا يعطي الانسان سوى الوهم يجعله يعيش في العالم الافتراضي الذي يصنعونه على أنه المستقبل، بعد أن يتم اقتلاع الانسان من حالة المجتمعية وجعله يعيش الفردانية المطلقة وليتحول إلى انسان متوحش لا يعرف معنى القوانين المجتمعية.
وهذا ما حفّز فولتير إلى القول: “لا نجاح في هذه الحياة إلا بالكفاح المتواصل حتى آخر رمق، تسقط عند نهاية المسار والسلاح بين يديك! أما الجبان فهو الذي يقضي حياته متحسراً ومتأوهاً، تاركاً غيره يفعل به ما يشاء متى شاء وكيفما شاء”.
لطالما كانت الفلسفة داء لكل الأمراض المجتمعية التي انتشرت نتيجة سطوة وسيطرة الأنظمة الحاكمة على المجتمعات ونشرت كافة أنواع الجهل الممنهج والعلم الرديء كي تجعل من الانسان لا يبحث سوى عن مصالحه الخاصة على حساب مصالح المجتمع العليا والعامة. وبهذا الشكل نكون وجهاً لوجه أمام مجتمع مخصي بعيد عن الإنتاج وينتظر في طوابير المعونات الإنسانية التي تتكرم بها الدولة على هؤلاء البسطاء من الرعية المخصية فكرياً. وأفضل من أعطى وصفاً دقيقاً لهذا النظام كان الدكتور آلان دونو في كتابه “نظام التفاهة”، حيث يقول: “أننا نمر اليوم في مرحلة تاريخية لا مثيل لها، تسود فيها سيطرة التافهين، على محاور الدولة الحديثة كلها. ولنظام التفاهة هذا رموز تافهة ولغة تافهة وشخصيات وأدوات تافهة. أما سرّ نجاحه فيكمن في قدرته على إيهام الأفراد بكونهم أحراراً”.
حتى الجامعات والمدارس التي تعتبر من أدوات انتاج المعرفة والثقافة الاجتماعية في أي مجتمع كان، إلا أن الأنظمة الحاكمة حولتها إلى أدوات تجارية بحتة بعيدة عن وظيفتها الأساسية. لأن هذه الأنظمة جعلت الفكرة المحورية لعمل الجامعات والمدارس والمعاهد هي زيادة الإنتاج ولو أدى ذلك إلى إهمال غاية العمل التدريسي الأساسية التي تتمثل في تكوين المعرفة ونقلها. فنظام التفاهة يُقصي أي محاولة للعودة إلى هدف التعليم المعرفي والنهوض به فلا ينتج سوى الكاتب العاطل عن العمل، والمعلم غير المستقر، والأستاذ الجاهل.
في كتابه “من نحن؟ القيم المشرقية المتوسطية” لسعد محيو حاول طرح الأسئلة الفلسفية الكبرى في عالم الثورة التكنولوجية التي نشهدها والتي وصلت لجرّ الانسان من عالمه الواقعي إلى العالم الافتراضي. مجرد طرح الأسئلة يحد ذاتها يعتبر كفاح كبير ضد المعرفة التي اكتسبناها من أدوات الأنظمة المتحكمة في المجتمعات والتي لا تنتج سوى المتعلمين الأغبياء والفاشلين والذين يكونوا مفيدين فقط للسلطة وغير نافعين للمجتمع. في هذا الكتاب حاول سعد محيو طرح الأسئلة وكذلك النبش في الذاكرة المجتمعية التاريخية للمنطقة للبحث عن أجوبة التي لربما تكون الدواء لما نعانيه. إذ يقول: “ماذا، حلّ بأرض الحضارات والرسالات الأخلاقية- التوحيدية؟ وكيف سمحت الثقافات العريقة الأولى في التاريخ والمُنتمية إلى حضارة مشرقية واحدة، أن يفقد ناسها ذاكرتهم الجماعية، وثقتهم بأنفسهم، وإيمانهم بدورهم في التاريخ، ليصبحوا أشبه برواد فضاء انقطع الحبل الذي يربطهم بسفينتهم الأم وتاهوا في فضاء بهيم ليس له قرار؟ كيف، ولماذا، ومَنْ، مزّق الوحدة الجيو- ثقافية العريقة لهذا الاقليم، ودفع شعوبه نحو مهالك حروب طائفية ومذهبية وقومية وإثنية مدمّرة وعاتية ومريعة؟ “من نحن” في المشرق باتت تعني “كراهية الـ “نحن”. كراهية الذات”.
ونحن نعيش في هذا المجتمع الفاشل والنظام التافه لا بدَّ لنا البحث أكثر في الأسباب التي أوصلتنا لهذه الحالة من التصحر الفكري والفلسفي. هذه المحاولة ينبغي ألا تبقى أسيرة شخصيات منفردة ومشتتة هنا وهناك، بل عليها أن تكون حالة جماعية ليشكلوا قوة فكرية بمكنهم من خلالها التأثير على المجتمع واستنهاضه من السبات الفكري الذي يعيشونه، وكذلك يكوِّنوا قوة ضغط على الأنظمة كي توقف أو تكبح أساليبها وأدواتها التي تسفه المجتمع والانسان. فمن دون إعطاء الأولوية للنمو والتطور الفكري في المجتمع لا يمكن الحديث عن أي نقلة نوعية في أي مجال إن كان اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي أو سياسي. لا يمكن النجاح في هذه الميادين والمجتمع غارق في الجهل والغفلة الاستهلاكية وبعيد كل البعد عن الإنتاج الفكري الثوري.
حاول الدكتور سعيد ناشيد عبر كتابه “التداوي بالفلسفة”، أن يشخص الحالة المرضية المجتمعية التي يئن تحت وطأتها وحاول وضع بعض الحلول البسيطة لإقناع الإنسان أن يبتعد عن بهرجة الحياة الاستهلاكية ومعول الرأسمالية التي تحفر قبر المجتمعات من خلال أضوائها المبهرة لجرّ الانسان نحو العالم المادي على حساب العالم المعنوي والروحي، المصالح على حساب الأخلاق والفردانية على حساب المجتمعية.
في كتابه التداوي بالفلسفة يقول ناشيد: “إذا لم تنفعك الفلسفة في مواجهة أشد ظروف الحياة قسوة وضراوة، فمعناه أن دراستك لها مجرد مضيعة للوقت وعليك أن تعيد النظر في أسلوب التعلّم. لذلك لم يكتسب كثير من دارسي الفلسفة من دراسة الفلسفة غير وهم امتلاك المعرفة، ما جعلهم صيداً سهلاً للنزعات الأصولية والشمولية، نقول عنهم باختصار إنهم ضحايا ثقافة النصوص. فالفلسفة هي وحدها القادرة على نقد المفاهيم الكبرى، وعلى التنظير لمفاهيم بديلة عنها، وتلك المفاهيم تمثل حجر الزاوية في مسألة الإبداع والابتكار المعرفي. فبواسطتها يستطيع عقل الإنسان “أن يفكر في العالم والحياة، وفي الحضارة والسياسة، وفي الصيرورة والطبيعة، وأيضاً في الموت والفناء، إنه تاريخ التصورات الكبرى التي يقارب بها عقل الإنسان مسائل الوجود والزمان والكينونة والمعنى، بهذا المعنى تكون الفلسفة تعبيراً عن شيء أخر أكثر دقة، هو العقل الإنساني نفسه”.
العقل الإنساني دائماً ما يقوده نحو التوحد مع الطبيعة الأم والتي كانت ولا زالت القوة المانحة للمعنويات والروح للإنسان كلما انغمس في عالم الماديات الاستهلاكية التي أوجدتها الرأسمالية، والتي حولت حياتنا البسيطة إلى حياة معقدة غير قابلة للعيش مهما كانت قوة الانسان، إلا أذا امتلك الإرادة والصبر على تحملها. العودة إلى الحياة البسيطة هي الرحلة الأصعب بعد أن ضيعنا الطريق إليها من غمرة الأوهام الكبرى. قد يظن البعض أن من أيسر الأمور أن نعيش حياة بسيطة! هذا غير صحيح، هذا يحتاج إلى التخلي عن الطمع في تحصيل الأشياء غير الضرورية للعيش، ويحتاج إلى قيم رفيعة تجاه الطبيعة والبشر، وتجاه النفس.
فلسفة الأمة الديمقراطية التي كتب عنها السيد عبد الله أوجلان في مجلداته الخمسة وشرحها باستفاضة، رأى أنه من خلال هذه الفلسفة يمكن للمجتمعات أن تتخلص من حالة التردي والانحطاط الي تعيشه. انتقد أوجلان بعض الأفكار في نظريات الفلاسفة السابقين واستفاد من الأفكار الأخرى التي تصلح لهذا الوقت أيضاً.
دافع أوجلان في أطروحاته الفلسفية عن كارل ماركس ومنتقداً مكامن الخطأ في نظريته المتعلقة بإبقائه على الدولة المتصرفة برقاب المجتمعية حينما يتم استبدال سلطة ما بسلطة البروليتارية فقط، الى جانب الاختلاف مع ماركس من خلال عدم اعتبار الاقتصاد العامل الحاسم المفسر للتاريخ. وخرج بفلسفة جديدة تعيش في الأمة الديمقراطية التي تناقض سائر الأمم النمطية (أمة السوق وأمة القانون وأمة القومية وأمة الدين….). وفلسفة السيد عبد الله أوجلان وطرحه لمشروع الأمة الديمقراطية القائم على آليات التنظيم الذاتي والعيش بإتحاد قائم على إدراك أهمية الهجمات المستهدفة للهوية والعمل على الحفاظ عليها بالرغم من اختلافاتها، فمفهوم فلسفة الأمة الديمقراطية وكما يقول السيد أوجلان: “الأمة الديمقراطية باعتبارِها نموذجاً حَلاّلاً، يُنعِشُ ثانيةً دمقرطةَ العلاقاتِ الاجتماعيةِ التي مَزَّقَتها النزعةُ الدولتيةُ القوميةُ إرباً إرباً، ويُفعِمُ الهوياتِ المتباينةَ بروحِ الوفاقِ والسلامِ والسماحة. لذا جلب معه مكاسب عظمى. فنموذجُ الأمةِ الديمقراطيةِ يتسلحُ بوعيٍ مجتمعيٍّ سديدٍ للقيامِ أولاً بتطويعِ الإدراكاتِ المجتمعيةِ المشحونةِ بالعنف، ثم لتصييرِها إنسانية”
ربما يكون التداوي بالفلسفة كما وصفها ناشيد الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل للنهوض بالإنسان والمجتمع وايصاله لحالة من الرقي والجمال بعد أن يتم انتشاله من مستنقع اليأس والإحباط الذي يعيشه منذ قرون عدة. للفلسفة دور هام في صنع الحياة واعطاءها المعنى الذي اغتربت عنه نتيجة الكم الهائل من مثقفي الأنظمة والسلاطين الذين قضوا على دور العلم والمعرفة والفلسفة في تطوير المجتمعات.
بكل تأكيد أنه ليس دور الفلسفة أن تمنحنا القدرة على فهم النصوص وحسب، بل دورها بالأساس أن تجعلنا قادرين على فهم الحياة وإدراك معناها. وحينما ندرك معنى الحياة ربما يكون بمقدورنا الإجابة على الأسئلة الكبرى للفلسفة ولربما إذا مرضنا فبالفلسفة نشفى.