رندة نبيل رفعت
شهدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات الاحتفالية المشتركة للتعاون المصري القطري لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة بقطاع غزة، بحضور السيدة مريم بنت علي المسند وزيرة التعاون الدولي بدولة قطر، والسيدة مريم الشيبي نائبة سفير دولة قطر في مصر، والسيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، إلى جانب السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والأستاذة دينا الصيرفي مساعدة الوزيرة للتعاون الدولي، وممثلين عن المجتمع المدني والدبلوماسية والإعلام.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي في كلمتها أن التعاون المصري القطري الإنساني يمثل امتدادًا لجهود مصر المتواصلة في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدةً بما حققه اتفاق شرم الشيخ للسلام من انتصار سياسي وإنساني يعكس قيم الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر وتركيا، من أجل إنهاء المعاناة في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن مصر ستستضيف مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة في نوفمبر المقبل.



وأضافت الوزيرة أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض والمدافع الأول عن الحق الفلسطيني في الحرية والسيادة، مؤكدة أن دعم مصر لفلسطين لم يكن يوماً بالشعارات، بل بالفعل والعمل والتضحية.
واستعرضت وزيرة التضامن حجم الجهود الإنسانية الضخمة التي نفذها الهلال الأحمر المصري، مشيرة إلى أن المنظمة تعد الذراع الإنساني للدولة المصرية منذ أكثر من 114 عاماً، وتضم اليوم أكثر من 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة، وقد نجحت في تنسيق مساعدات من 52 دولة حول العالم شملت 605 شحنات بحرية، فيما كانت سفينة قطر الخيرية رقم 606 في هذا الجهد الدولي. كما استقبلت مصر خلال العامين الماضيين حوالي 7 آلاف مصاب فلسطيني وأسرهم لتلقي العلاج والرعاية.
وأوضحت أن الهلال الأحمر المصري أطلق خلال الأشهر الأخيرة قوافل “زاد العزة” التي تضمنت أكثر من 2.8 مليون سلة غذائية و400 ألف شكارة دقيق و700 ألف حقيبة نظافة، إلى جانب 7 آلاف خيمة، بإجمالي 600 ألف طن مساعدات منذ أكتوبر 2023. كما وفر أكثر من 2 مليون رغيف خبز و2 مليون وجبة ساخنة من المطبخ الإنساني في العريش — الأول من نوعه عالميًا كمنظومة عابرة للحدود.
وشددت الدكتورة مايا مرسي على أن الالتزام المشترك بين مصر وقطر يعكس نموذجًا رائدًا للتضامن العربي الحقيقي، ويؤكد وحدة الهدف في مواجهة الكوارث الإنسانية، موجهة الشكر لدولة قطر على دعمها وجهودها الصادقة في التخفيف عن الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذا التعاون الإنساني يجسد “العروبة في أسمى معانيها”.