“قمة شرم الشيخ للسلام تجمع السيسي وترامب في لقاء تاريخي يؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط”

“قمة شرم الشيخ للسلام تجمع السيسي وترامب في لقاء تاريخي يؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط”

رندة نبيل رفعت

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عُقدت جلسة مباحثات ثنائية موسعة ضمت وفدي البلدين، قبل افتتاح ورئاسة الزعيمين لأعمال قمة شرم الشيخ للسلام.

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس رحّب بالرئيس الأمريكي في مصر، مشيدًا بعمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع القاهرة وواشنطن، وما تشهده من تطور في مختلف المجالات، ومثمّنًا رؤية الرئيس ترامب الهادفة إلى إنهاء النزاعات وتعزيز السلام العالمي، والتي أسهمت في تحقيق اختراق تاريخي في مساعي وقف الحرب في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية الممتدة والتعاون المشترك في قضايا السلام والاستقرار الإقليمي، حيث أكد الرئيس السيسي تقدير مصر البالغ لدور الرئيس ترامب وجهوده في إنهاء الحرب في غزة، مجددًا التزام مصر بمواصلة جهودها الدبلوماسية المكثفة من أجل تفعيل “خطة الرئيس ترامب” للسلام، وإزالة أي عقبات تعترض طريقها.

وشدد السيد الرئيس على أن مصر، صاحبة الريادة التاريخية في مسيرة السلام بالشرق الأوسط، تؤمن بأن الدور الأمريكي يظل حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن القيادة المصرية تنظر إلى الرئيس ترامب كشريك استراتيجي يمتلك الرؤية والشجاعة السياسية لاتخاذ قرارات استثنائية لصنع السلام.

كما أعرب الرئيس السيسي عن أمله في أن تمثل قمة شرم الشيخ للسلام نقطة انطلاق نحو سلام شامل وعادل ومستدام، مؤكدًا أهمية الدعم الأمريكي لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما لاقى ترحيبًا من الرئيس ترامب.

ومن جانبه، عبّر الرئيس دونالد ترامب عن تقديره العميق لمصر قيادةً وشعبًا، مشيدًا بحكمة الرئيس السيسي ودوره المحوري في التوصل إلى اتفاق غزة التاريخي، مؤكدًا أن زيارته إلى مصر ومشاركته في رئاسة القمة تمثل رسالة دعم أمريكية واضحة لجهود القاهرة في ترسيخ السلام والتنمية في المنطقة.

وأكد الرئيس الأمريكي التزام بلاده بمواصلة العمل مع شركائها في الشرق الأوسط لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية الإقليمية، ودعم جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن مستقبل المنطقة يجب أن يُبنى على التعاون لا الصراع.

كما تناول اللقاء سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، حيث أكد الرئيس السيسي تطلع مصر إلى تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري، فيما أعرب الرئيس ترامب عن حرصه على توسيع حضور الشركات الأمريكية في السوق المصرية، ودعم موقف مصر في المؤسسات المالية الدولية بما يعزز مسارها الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: