من القاهرة إلى العالم.. “تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية” ترشح شعب غزة لجائزة نوبل للسلام 2025

من القاهرة إلى العالم.. “تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية” ترشح شعب غزة لجائزة نوبل للسلام 2025



القاهرة – رندة نبيل رفعت
في خطوة وُصفت بأنها “صرخة إنسانية من إفريقيا وآسيا إلى ضمير العالم”، أعلنت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، اليوم الخميس، عن ترشيح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرًا لصموده الأسطوري وتمسكه بحقوقه المشروعة، وإيمانه العميق بقيم الحرية والكرامة الإنسانية رغم ما يعانيه من حصار وعدوان متواصلين.

وأكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس المنظمة، في بيان رسمي، أن هذا الترشيح يأتي تعبيرًا عن تقدير إنساني رفيع لشعب جسّد في صموده أسمى معاني الإرادة والسلام العادل.

وقال العرابي:

“الشعب الفلسطيني في غزة يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة، ليس لأنه يعيش في سلام، بل لأنه يناضل من أجل حقه في أن يحيا بسلام. لقد أصبح مثالًا عالميًا في الصمود والإيمان بالعدل رغم قسوة الظروف.”

وأضاف أن ترشيح الشعب الفلسطيني هو تأكيد على أن السلام الحقيقي لا يصنعه السلاح أو الاتفاقيات فحسب، بل تصنعه إرادة الشعوب الحرة التي تصرّ على العيش بكرامة وعدالة، مشيرًا إلى أن غزة قدّمت للعالم نموذجًا إنسانيًا فريدًا في الثبات والإيمان بسلامٍ يقوم على العدل والمساواة.

وأوضح العرابي أن قرار الترشيح جاء بعد مشاورات موسعة مع شخصيات سياسية وحقوقية من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، اتفقت جميعها على أن الشعب الفلسطيني يُعد من أكثر شعوب الأرض التي قدّمت تضحيات هائلة في سبيل الحرية والسلام.

وأشارت المنظمة إلى أن الخطوة لاقت ترحيبًا واسعًا في عدد من العواصم العربية والإفريقية، واعتبرتها منظمات مدنية وحقوقية مبادرة رمزية تعبّر عن ضمير الإنسانية وتؤكد أن صمود الشعب الفلسطيني يمثل قضية عالمية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة.

وفي ختام البيان، دعا السفير العرابي لجنة نوبل النرويجية إلى “التحلي بالشجاعة الأخلاقية والاعتراف بنضال شعبٍ جعل من معاناته منبرًا للدعوة إلى السلام”، مؤكدًا أن منح الجائزة لشعب غزة سيكون تكريمًا لكل إنسان يؤمن بأن السلام يولد من الصمود لا من الاستسلام.

واختتم بقوله:

“إن جائزة نوبل للسلام للشعب الفلسطيني في غزة لن تكون جائزة لشعبٍ بعينه، بل رسالة أملٍ إلى الإنسانية كلها بأن السلام لا يتحقق إلا بالعدل، وأن الكرامة لا تُمنح بل تُنتزع بالإصرار والإيمان.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: