كتبت – رندة نبيل رفعت
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة رقمية، بل يمثل ثورة فكرية وتكنولوجية شاملة ستعيد تشكيل ملامح الحياة في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة الأولى من المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي، الذي تستضيفه مدينة العلمين الجديدة بمصر، بمشاركة وزراء وخبراء عرب ودوليين، باعتباره منصة عربية نوعية لصياغة مستقبل واعد للتقنيات الحديثة.
وأشار أبو الغيط إلى أن العمل العربي المشترك وضع الذكاء الاصطناعي على رأس أولوياته، حيث اعتمد مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في يناير 2024 الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، كما أطلق المكتب التنفيذي للمجلس في يوليو الماضي الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، لتوجيه استخدام هذه التكنولوجيا بما يراعي الخصوصيات الثقافية والقيم المجتمعية في المنطقة.
ولفت الأمين العام إلى أن التطور المتسارع في مجال النماذج اللغوية الكبيرة والذكاء التوليدي جعل المشهد العالمي أقرب إلى “سباق تسلح تكنولوجي” بين القوى الكبرى، داعياً إلى بناء شراكات عربية ودولية تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات، وتعظم في الوقت نفسه عوائدها التنموية.
كما شدد على ضرورة زيادة حجم الاستثمار العربي في البحث العلمي والتطوير بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يحوّل المنطقة من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج ومبتكر لها، ويسهم في سد الفجوة الرقمية وجذب الاستثمارات العالمية.
واختتم أبو الغيط بالتأكيد على أهمية المنتدى باعتباره خطوة تأسيسية نحو مستقبل عربي أكثر ابتكاراً، معرباً عن تقديره لدور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في تنظيم الحدث، ومشدداً على أن مخرجاته يجب أن تتحول إلى خارطة طريق عملية توظف الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة في العالم العربي.
