كتبت – رندة نبيل رفعت
في تحرك دبلوماسي صارم، أدان السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات ما كشفته تقارير إسرائيلية بشأن مصادقة المجلس الوزاري المصغر في تل أبيب على خطة لإعادة احتلال قطاع غزة، وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه، بما يشمل تهجير سكان مدينة غزة وتضييق الخناق على من تبقى من الفلسطينيين جنوب القطاع.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية أن أبو الغيط اعتبر الخطة تمثيلًا فجًا لنوايا تل أبيب منذ بداية الحرب، والتي سعت منذ اليوم الأول إلى إعادة احتلال القطاع، وتفريغه من سكانه الأصليين، في إطار سياسة تطهير عرقي مرفوضة عربيًا ودوليًا.
وأوضح أبو الغيط، وفقًا للبيان الرسمي، أن هذه الخطة ليست مجرد تطور سياسي خطير، بل تجسيد صارخ لجريمة دولية مركبة، تستوجب ردًا دوليًا عاجلًا يرتقي إلى مستوى الحدث، داعيًا المجتمع الدولي إلى كسر صمته واتخاذ موقف عملي لوقف ما وصفه بـ”المسلسل الدموي العبثي” الذي تقوده إسرائيل تحت غطاء الحرب.
وحذر أبو الغيط من أن حكومة الاحتلال أصبحت معزولة دوليًا أكثر من أي وقت مضى، وأن استهتارها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان تجاوز كل الخطوط الحمراء، مدفوعة بخطاب أيديولوجي متطرف ومصالح داخلية ضيقة، حتى أنها لم تعد تكترث بمصير الرهائن الإسرائيليين أنفسهم في غزة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الموقف العربي من هذه الخطة هو رفض شامل وقاطع، وأن أي محاولة لإعادة احتلال غزة أو تهجير سكانها ستُقابل بتحركات عربية ودولية متزايدة لفضح هذه الجرائم والتصدي لها سياسيًا وقانونيًا على كافة المستويات.
