كتبت: رندة نبيل رفعت
في تصريح شديد اللهجة، حمّل السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي المسؤولية عن الصمت المخزي إزاء استمرار إسرائيل في تجويع نحو 900 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة، قائلاً:
“العالم يشاهد جريمة التجويع حتى الموت تُرتكب بحق أطفال غزة… ولا يتحرك.”
وأضاف العكلوك، خلال مشاركته في ندوة نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول العدالة الدولية في فلسطين، أن الإنسانية تقف مذهولة وعاجزة أمام مشهد الإبادة الجماعية المستمرة، التي تنفذها إسرائيل منذ أكثر من 660 يومًا، في انتهاك صارخ لكل ما أُنجز خلال 80 عامًا من بناء المنظومة القانونية الدولية.
جرائم بلا عقاب.. وعدالة مؤجلة
وأوضح السفير الفلسطيني أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل – من الإبادة الجماعية إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية – تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ومع ذلك، فإن إسرائيل تواصل ارتكابها دون رادع، في ظل عجز واضح للمنظومة الدولية عن تطبيق أي شكل من أشكال العدالة أو الردع.
وتابع العكلوك:
“حتى بعد إصدار محكمة العدل الدولية لثلاثة أوامر احترازية، تؤكد أن الشعب الفلسطيني مجموعة محمية بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، لم تُتخذ إجراءات فعلية لكبح هذه الجرائم الوحشية.”
دعوة للتحرك
وختم السفير العكلوك بتأكيد أن استمرار إفلات إسرائيل من العقاب لا يُهدد فقط حقوق الفلسطينيين، بل يضرب جوهر النظام الدولي القائم على القانون، داعيًا إلى تحرك عاجل وفاعل لتفعيل أدوات العدالة الدولية وإنقاذ ما تبقى من المبادئ الإنسانية في عالم يفترض أنه ما بعد الحرب العالمية.
