رندة نبيل رفعت
أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية دعمها الكامل للمبادرة المغاربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمعروفة باسم “قافلة الصمود المغاربية”، مشيدةً بما تمثله من تحرك شعبي شجاع يعبّر عن وحدة الموقف المغاربي والعربي تجاه معاناة الفلسطينيين، ورفض الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أنها تتابع باهتمام بالغ هذه المبادرة التي تهدف إلى كسر الحصار ودعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة وجرائم متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تمثّلت في القتل والتجويع والتهجير، في خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الأممية ذات الصلة.
ورحبت الوزارة بموقف الحراك الشعبي، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تُجسّد التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا راسخًا بالقضية الفلسطينية، وتعكس إرادة شعوب المنطقة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، ولا سيما في هذا الظرف التاريخي الحرج.
وفي السياق ذاته، نبهت الخارجية الليبية إلى أهمية احترام الضوابط التنظيمية والإجرائية التي أعلنتها وزارة الخارجية بجمهورية مصر العربية في بيانها الصادر بتاريخ 11 يونيو 2025، والتي تتعلق بزيارة المناطق الحدودية مع قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة التنسيق الكامل مع الجهات المصرية المختصة لضمان سلامة المشاركين وتحقيق أهداف القافلة بشكل مسؤول ومنظم.
وشددت الوزارة على موقف ليبيا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، انطلاقًا من التزامها الوطني والعربي، وقرار مجلس النواب الليبي الذي يجرّم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى السياسات الحكومية التي تضمن معاملة الفلسطينيين على قدم المساواة مع المواطنين الليبيين في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد.
واختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي، بما فيه الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى تحمّل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك عودة اللاجئين والمهجّرين.