رندة نبيل رفعت
في لحظة استثنائية تعكس التميّز البحريني والحضور النسائي العالمي، سجلت الكاتبة والإعلامية البحرينية عهدية السيد اسمها ضمن إنجاز غير مسبوق دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، من خلال مشاركتها في المشروع الموسيقي العالمي “195”، الذي جمع أصوات نساء من 195 دولة، ليكسر الرقم القياسي لأكبر عدد من الجنسيات شاركت في أغنية واحدة.


جاءت مشاركة عهدية ممثّلة لمملكة البحرين بكلمة “المساواة” باللغة العربية، إلى جانب 194 امرأة من مختلف دول العالم، في عمل فني وإنساني يرفع شعار العدالة والتضامن بين الجنسين، ويحتفي بقوة الصوت النسائي وقدرته على إيصال رسائل التمكين والسلام.
وقد تم تسجيل هذا العمل باستخدام تردد 528 هرتز، المعروف علميًا باسم “تردد الحب”، ودمجت فيه أصوات طبيعية كنبض القلب وتغريد الطيور، ما منح الأغنية بعدًا روحيًا عميقًا.
وتم الإعلان عن الإنجاز رسميًا خلال الاجتماع السنوي الخامس والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في دافوس-كلوسترز، سويسرا، في يناير 2025، بحضور قيادات وممثلي قطاعات من مختلف أنحاء العالم.
وعبّرت عهدية السيد عن فخرها بتمثيل البحرين، قائلة:”يشرفني أن أكون صوتًا من أصوات 195 امرأة اجتمعن في رسالة واحدة تنبع من قلوبهن إلى العالم. مشاركتي تمثل البحرين، الدولة التي تحتضن المرأة وتؤمن بطاقاتها، وتدفع بها لتكون حاضرة بقوة في المحافل الدولية.
“وأضافت:”هذا الإنجاز ليس مجرد رقم في موسوعة، بل هو رسالة صادقة بأن البحرين تساهم في تشكيل خطاب إنساني عالمي يؤمن بالمساواة ويدعم النساء اللاتي ما زال صوتهن غير مسموع.
“وقد أشرفت على إنتاج المشروع منصة “مدرسة التردد” (The Frequency School)، بقيادة المنتج الأميركي مايجور، المرشح لجائزة غرامي، إلى جانب فريق دولي من المبدعين، أبرزهم: مارتينا فوكس، كينغسلي إم، براندون لي، وآرون داوسون.
وفي تعليقها، قالت المنتجة التنفيذية مارتينا فوكس:”كنا نطمح إلى توحيد نساء العالم في رسالة واحدة عبر الموسيقى، وقد تحقق الحلم. الأغنية هي صوت نسائي عالمي واحد يحمل الأمل والمساواة.
“أما المنتج مايجور، فأوضح:”الموسيقى لغتنا المشتركة، واستخدام تردد الحب أتاح لنا بناء تجربة شفاء جماعية، تعبّر عن الانسجام والعدالة، خاصة تجاه النساء في المجتمعات المهمّشة.”
بهذا الإنجاز، تؤكد البحرين مرة أخرى حضورها الفاعل في المشهد الإنساني والثقافي العالمي، وتثبت أن صوت المرأة البحرينية قادر على الوصول إلى أبعد مدى، عندما يكون مدعومًا بالإيمان والرؤية والرسالة.