رندة نبيل رفعت
في تجسيد حي لرؤية عمرانية طموحة تقودها سلطنة عُمان نحو مدن المستقبل، انطلقت في العاصمة مسقط فعاليات معرض ومؤتمر عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء العشرين، بمشاركة رفيعة من وزراء ومسؤولين وخبراء من مختلف الدول، يتقدمهم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، الذي يزور السلطنة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.
وقد افتتح المؤتمر بحضور صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم بن طارق آل سعيد، والدكتور خلفان الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني العُماني، في تأكيد على دعم السلطنة المستمر لنهضة عمرانية شاملة تقوم على أسس الاستدامة، والابتكار، والتكامل الحضري.
وزير الإسكان المصري: تجربة عُمان العمرانية ملهمة ومحل تقدير
وأعرب الوزير شريف الشربيني عن تقديره لحفاوة الاستقبال والتنظيم الرفيع، مؤكدًا أن سلطنة عُمان باتت منصة إقليمية واعدة لتبادل الخبرات وتطوير آليات عمل السوق العقارية وفق أحدث المعايير، وقال: “نثمّن التجربة العُمانية المتقدمة ونسعى لتوسيع آفاق التعاون المشترك بما يعود بالنفع على شعبي البلدين”.
دعم مصري كامل للاستثمار في السوق العقارية العُمانية
أكد الوزير المصري دعم بلاده الكامل للشركات المصرية العاملة في قطاعات التطوير العقاري والبنية الأساسية، والتي تشارك في المعرض بفعالية، مشيرًا إلى أن السوق العُمانية تشهد طفرة عمرانية جاذبة، تتيح فرصًا نوعية أمام المستثمرين العقاريين المصريين باعتبارهم شركاء نجاح حقيقيين في مسيرة البناء.
اتفاقية عُمانية – مصرية بمليارات الدولارات: خطوة جديدة نحو تكامل عمراني مشترك
وشهد الوزير الشربيني توقيع اتفاقية استراتيجية بين وزارة الإسكان والتخطيط العمراني العُمانية ومجموعة طلعت مصطفى، لتطوير مشروعين عقاري وسياحي غرب مسقط، بإجمالي استثمارات يتجاوز 1.5 مليار ريال عُماني (حوالي 3.9 مليار دولار)، وهو ما يُعد أحد أكبر نماذج التعاون العقاري بين مصر وسلطنة عُمان في العقد الأخير.
عُمان تعيد تعريف مستقبل الإسكان والتنمية العمرانية
تضمنت محاور المؤتمر نقاشات موسعة حول تطوير التشريعات العقارية، وتحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطبيق نماذج المدن المستدامة، إلى جانب تبني أحدث تقنيات التحول الرقمي في القطاع العقاري (PropTech)، بما يفتح الباب لحقبة جديدة من التميز في إدارة المشاريع، وتحقيق العدالة الإسكانية، وتحفيز الاستثمار الأخضر محليًا ودوليًا.
رؤية عُمانية تجمع بين الطموح الحضري والبعد الإنساني
ويُعد هذا الحدث تأكيدًا جديدًا على أن سلطنة عُمان لا ترسم فقط خرائط عمرانية حديثة، بل تكتب فصولاً جديدة من الشراكة الإقليمية الذكية، وتقدّم نموذجًا متكاملًا للتنمية الحضرية المستدامة القائمة على التوازن بين الإنسان والمكان، بين الطموح الاقتصادي والمسؤولية البيئية.
