رندة نبيل رفعت
على هامش أعمال القمة العربية المنعقدة في بغداد، عُقد اجتماع تشاوري رفيع المستوى جمع بين كل من معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي السيد موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار جهود ثلاثية مشتركة تهدف إلى تعزيز الاستجابة الدولية المتسقة للأزمة السودانية.
ويأتي هذا الاجتماع في لحظة فارقة تتطلب تنسيقًا فاعلًا وتكاملاً مؤسسيًا بين المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، حيث ناقش القادة سبل وقف القتال المتصاعد في السودان، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وضمان وصول المساعدات دون عوائق، تمهيدًا لوقف دائم وشامل لإطلاق النار.
وأكد المشاركون على الالتزام الكامل بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مشيرين إلى أهمية تجنّب انهيار مؤسسات الدولة الوطنية، والاستناد إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، وإعلان جدة، ومرجعيات الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية في صياغة أي مقاربة مستقبلية.
وشدد الاجتماع على ضرورة اعتماد رؤية استراتيجية منسقة، تستند إلى التكامل في الأدوار والمزايا النسبية لكل منظمة، مع بناء إطار تعاون مشترك يرتقي إلى مستوى التحديات الراهنة.
وفي هذا السياق، أعرب معالي الأمين العام أحمد أبو الغيط عن دعم الجامعة العربية الكامل لأي جهد دولي صادق يهدف إلى إعادة الاستقرار للسودان، مؤكدًا أن الجامعة تضع الاعتبارات الإنسانية والسياسية والأمنية في قلب تحركاتها، وتلتزم بدور محوري في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.
واتفق القادة الثلاثة على مواصلة التنسيق والتشاور من خلال استحقاقات دولية مقبلة، تشمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقمم الاتحاد الأفريقي، واجتماعات الجامعة العربية، بهدف الحفاظ على مستوى المشاركة رفيعة المستوى وتقييم تطورات الأزمة بشكل منتظم، بما يعزز فعالية الاستجابة الجماعية ويضمن الاتساق في الأداء الدولي تجاه السودان.
