“الإتيكيت من بوابة الخليج: ملتقى دبي يشعل شرارة التميّز الثقافي والمعرفي عربياً”

“الإتيكيت من بوابة الخليج: ملتقى دبي يشعل شرارة التميّز الثقافي والمعرفي عربياً”

بقلم: رندة نبيل رفعت

في مشهد احتفالي يليق بريادة الإمارات كمركز إقليمي للمعرفة والتميز، اختُتمت بنجاح استثنائي فعاليات الملتقى الخليجي الأول للإتيكيت والبروتوكول الدولي، والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في فندق كوبثورن – دبي، بتنظيم من مؤسسة غبشة للفعاليات والتدريب بالتعاون مع معهد بصمة للتدريب، تحت شعار “ملهمون”، ليشكل منصة حضارية جديدة لترسيخ ثقافة الإتيكيت والبروتوكول في المجتمع الخليجي والعربي.

برئاسة الدكتور الخبير خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة غبشة ورئيس الملتقى، وبإشراف عام من المستشار الدكتور محمد المرزوقي، خبير الإتيكيت الدولي، جمع الحدث تحت مظلته نخبة من الخبراء، المدربين، الشخصيات الإعلامية والمجتمعية، في حراك تنموي ثقافي غير مسبوق في مجاله خليجياً.

وشهد الحفل الختامي تكريم 23 شخصية عربية وخليجية مرموقة عبر منحهم “الوسام الخليجي للإتيكيت” من الفئة الذهبية، وهو تتويج راقٍ لجهودهم في دعم ونشر قيم الذوق العام، وحضورهم اللافت في المشهد الثقافي والمعرفي العربي.

لم يكن الملتقى مجرّد سلسلة ورش تقليدية، بل تحوّل إلى بوتقة فكرية ثرية جمعت بين التنظير والتطبيق، حيث ناقشت أوراق العمل محاور جوهرية مثل:

  • فنون الإتيكيت والبروتوكول الدولي
  • إتيكيت التعامل المهني في المؤسسات الحكومية
  • آداب الحديث وفنونه في البيئات الرسمية وغير الرسمية
  • إتيكيت الذات وإدارة السلوكيات الشخصية باحترافية

كل ذلك عبر حلقات نقاش تفاعلية أدارها خبراء بارزون مثل:


المهندس خليفة عبدالوهاب العوضي، حمدان محمد المرزوقي، والمهندسة ميرة حراره، مقدمين محتوى تدريبياً نوعياً يؤسس لجيل عربي جديد واعٍ بمفاهيم التواصل الراقي والتمثيل الحضاري.

وفي كلمته الرسمية، أكد الدكتور خالد الظنحاني أن “هذا الملتقى يمثل باكورة برنامج فارس الإتيكيت بموسمه الثاني، والذي سيعود برؤية أكثر حداثة واتساعاً، حاملاً معه تطلعاتٍ نوعية لتأهيل الكوادر الشابة وتفعيل دورهم في نشر ثقافة البروتوكول الراقي على المستويات كافة.”

وأضاف: “لقد نجحنا في تقديم تجربة معرفية استثنائية، حفزت المشاركين على الإبداع والتفكير النقدي، وأسست لجيل جديد يعتز بهويته ويجيد التفاعل مع الآخر باحتراف ومسؤولية.”

من جانبه، ثمّن المستشار الدكتور محمد المرزوقي الاحترافية العالية والتنظيم المتقن للملتقى، مشيداً بالدور الرائد لمعهد بصمة في ترسيخ هذا النموذج المُلهم من العمل المؤسسي في مجالات التدريب والتنمية البشرية.

وقال: “نحن أمام تحول نوعي في مفهوم الإتيكيت؛ لم يعد محصوراً في السلوك الفردي، بل أصبح عنصراً محورياً في صناعة الصورة المؤسسية والحضارية للدولة والمجتمع.”

اختتم الملتقى برسالة سامية عنوانها: “بناء مجتمع معرفي عربي مستدام، قائم على الاحترام، والذوق، والتميّز في التعامل”، في تجسيد حيّ لرؤية الإمارات كعاصمة عربية لصياغة المستقبل وبناء الإنسان.

ويُنتظر أن يكون الملتقى فاتحة لمسار خليجي وعربي متجدد، يدمج بين الجذور الثقافية العريقة والآفاق الدولية الحديثة في آداب البروتوكول، مستشرفاً حقبة جديدة يكون فيها الإتيكيت لغة حضارية مشتركة ترتقي بالوعي العام وتُعلي من شأن الذوق الرفيع في كل المحافل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: