القاهرة – رندة نبيل رفعت
في خطوة استراتيجية تعكس توجهًا متقدمًا نحو التحول الرقمي المستدام، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية خلال اجتماع منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي، عن إطلاق أول “بنك للفرص الاستثمارية” في قطاع السياحة، يتضمن خريطة موحدة وشاملة لأهم المشروعات الجاذبة محليًا ودوليًا، في وقت تتبنى فيه الدولة الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية للترويج وتعزيز تجربة السائح.
وخلال كلمته أمام وزراء وسفراء الدول الأعضاء، أكد ممثل مصر أن القاهرة لم تعد تروّج فقط لتاريخها، بل تبني مستقبلًا سياحيًا يعتمد على التنوع الذكي والمستدام، مشيرًا إلى أن أكثر من 41% من المنشآت الفندقية باتت تطبق معايير السياحة الخضراء، فيما تسعى مصر لتحويل قطاع السياحة إلى قاطرة للتنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
كما أعلن عن منصة إلكترونية أكاديمية للتدريب السياحي (LMS)، تستهدف تأهيل الكوادر البشرية ومشاركة الخبرات بين الدول الأعضاء، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة لمواكبة المتغيرات العالمية.
يُذكر أن الاجتماع تزامن مع الإعلان عن اختيار مدينة أنطاليا التركية كأول مدينة سياحية لمجموعة الدول الثمانية لعام 2025، في خطوة وصفت بأنها انطلاقة فعلية نحو تكامل سياحي بيني غير مسبوق.
ومن المرتقب أن تشهد القاهرة حدثًا عالميًا يوم 3 يوليو بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل وجهة سياحية قائمة بذاتها، بموقعه الفريد قرب الأهرامات ومطار سفنكس الدولي، وتصميمه المعماري الحديث الذي يروي تاريخًا لا ينتهي.
