القاهرة – رندة نبيل رفعت
تحتضن العاصمة العراقية بغداد منتصف مايو المقبل أعمال القمة العربية الـ34، وسط تطلعات شعبية عربية واسعة بأن تخرج هذه القمة بمواقف وقرارات نوعية ترتقي إلى مستوى التحديات المتفاقمة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 19 شهراً.
وتأتي القمة في ظرف إقليمي بالغ التعقيد، إذ تتزامن مع تصاعد غير مسبوق في وتيرة المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، وسط دعوات شعبية ورسمية عربية إلى مواقف حاسمة توقف نزيف الدم وتؤكد على مركزية القضية الفلسطينية.
كما يتزامن انعقاد القمة السياسية مع الدورة الخامسة للقمة التنموية العربية، في رسالة واضحة بأن التنمية والتضامن هما ركيزتا الاستقرار في المنطقة.
ويرى مراقبون أن قمة بغداد تمثل فرصة حقيقية لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك، وإيصال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، لاسيما الولايات المتحدة، بأن دعم الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية لا يمكن تجاهلها، وأن وحدة الصف العربي هي الرد الأقوى على محاولات التفرقة والتهجير.
.