القاهرة – رندة نبيل رفعت
عقد وزراء الخارجية العرب، اليوم الأربعاء، اجتماعًا تشاوريًا مُغلقًا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، وذلك في إطار التحضير للدورة العادية (163) للمجلس على مستوى الوزراء، المقرر انعقادها لاحقًا.
وجاء الاجتماع لصياغة أولويات العمل العربي المشترك، وتنسيق المواقف السياسية تجاه أبرز الملفات المطروحة على جدول أعمال الدورة، لا سيما التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، بالإضافة إلى مستجدات الدعم الإنساني والسياسي لصمود الشعب الفلسطيني.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الوزراء ناقشوا خلال الاجتماع التوصيات التي أعدها المندوبون الدائمون للدول العربية في ختام اجتماعاتهم أمس، والتي ركزت على تفعيل آليات الضغط الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وتكثيف الجهود الإغاثية العاجلة لدعم السكان في المناطق الفلسطينية المتضررة، فضلًا عن حشد الدعم الدبلوماسي لإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع شدّد على ضرورة توحيد الخطاب العربي في المحافل الدولية، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضع القائم في القدس، مع التأكيد على دور الجامعة العربية كمنصة لإدارة الأزمات وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء.
يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد المواجهات العسكرية في غزة، وتصاعد وتيرة الاستيطان والاعتداءات في الضفة الغربية، ما يضع القضية الفلسطينية في صدارة أجندة القمة العربية المقبلة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية إذا لم تتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل.
الاجتماع يُعتبر خطوة استباقية لتعزيز الموقف العربي الموحد تجاه أحد أخطر الملفات الإقليمية، مع إشارات واضحة إلى أن الدول العربية ستُعلن خلال الدورة الوزارية عن مبادرات ملموسة لدعم الحقوق الفلسطينية، في ظل تصاعد الدعوات العالمية لوقف الحرب على غزة.
