انطلاق أعمال الدورة 163 لمجلس جامعة الدول العربية: تركيز على القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية وقمة بغداد المقبلة

انطلاق أعمال الدورة 163 لمجلس جامعة الدول العربية: تركيز على القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية وقمة بغداد المقبلة


القاهرة – رندة نبيل رفعت
انطلقت اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أعمال الدورة الـ163 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة السفير الأردني أمجد العضايلة، المندوب الدائم للأردن لدى الجامعة، خلفًا للمندوب اليمني بالإنابة الدكتور علي صالح موسى. وحضر الجلسة الأمين العام المساعد للجامعة، السفير حسام زكي، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء.


تتضمن الدورة الحالية مناقشة عددٍ من الملفات الشائكة، أبرزها:

  1. القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي: مع التركيز على تفعيل مبادرة السلام العربية، ومتابعة انتهاكات الاحتلال في القدس، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ومواجهة سرقة إسرائيل للموارد المائية العربية.
  2. التحضير للقمة العربية الـ34: المقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو 2024، حيث ستُرفع مشاريع القرارات والقضايا المتفق عليها إلى وزراء الخارجية العرب غدًا الأربعاء.
  3. الأزمات الإقليمية: تشمل تطورات الأوضاع في ليبيا، اليمن، السودان، الصومال، سوريا، وموقف عربي موحد من الانتهاكات التركية للسيادة العراقية، فضلًا عن الملفات الأمنية كأمن الخليج وسرقة المياه وأزمة السد الإثيوبي.
  4. الشؤون الدولية: مثل مخاطر التسلح الإسرائيلي، وتعزيز الأمن السيبراني، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
  5. ملفات إدارية ومالية: تشمل تطوير آليات مكافحة الإرهاب، ومتابعة مبادرات البحرين المُقدمة في القمة العربية السابقة.


سلطت الجلسة الضوء على تحدياتٍ استثنائية، منها الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، ودعم الصومال وجزر القمر، والحل السلمي للنزاع الحدودي بين جيبوتي وإريتريا، إلى جانب تعزيز التعاون العربي في قضايا المناخ والأمن القانوني.


من المقرر أن تُرفع توصيات المندوبين الدائمين وقراراتهم المقترحة إلى الدورة الوزارية الـ163 لمجلس الجامعة، والتي ستنعقد غدًا الأربعاء على مستوى وزراء الخارجية العرب، لإقرارها تمهيدًا لعرضها في قمة بغداد.

هذه الدورة تُعَد محطةً محورية في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية والدولية، حيث يُنتظر أن تُرسي الجامعة العربية من خلالها مواقف موحدة تعكس أولويات الشعوب العربية في السلام والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: