القاهرة – رندة نبيل رفعت
شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الاجتماع الوزاري الطارئ لمجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن غزة، الذي عُقد في مدينة أنطاليا التركية، اليوم الجمعة الموافق 11 أبريل 2025، وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع، ومخاوف من مخططات لتهجير الفلسطينيين قسراً.

أكد أبو الغيط أن وقف إطلاق النار الفوري يشكل أولوية مطلقة، محذراً من أن استمرار العدوان الإسرائيلي قد يدفع الوضع الإنساني في غزة إلى «منحنى خطير غير مسبوق»، مشيراً إلى أن الهدف الخفي هو إخلاء القطاع من سكانه عبر تهجير جماعي ممنهج، واصفاً إياه بـ«الجريمة التي ترفضها الشرعية الدولية والقيم الإنسانية».
من جهته، كشف جمال رشدي، المتحدث الرسمي للأمين العام، أن الاجتماع ناقش آليات بناء ضغط سياسي ودبلوماسي لـإجبار إسرائيل على وقف حربها الوحشية، مع التركيز على دعم حل الدولتين كمسار وحيد للسلام.
وأضاف رشدي أن الوزراء تطرقوا إلى الاستعدادات للمؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك يونيو المقبل برعاية سعودية-فرنسية مشتركة، والذي سيركز على تفعيل الحل الفلسطيني-الإسرائيلي وفق رؤية الدولتين.
شدَّد المجتمعون على أهمية قيام فرنسا بـالخطوة التاريخية بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، مؤكدين أن مثل هذا القرار سيعطي زخماً دولياً لإحياء عملية السلام، وسيفتح الباب أمام دول أوروبية أخرى لاتباع النهج نفسه.
يأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه غزة تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً مكثفاً، وسط صمت دولي مريب، فيما تواصل المنظمات الدولية تحذيراتها من مجاعة جماعية تهدد حياة مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.