القاهرة – رندة نبيل رفعت
كلمة السيد أحمد أبو الغيط في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في تصريحاته الأخيرة بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”،
أعرب السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن مشاعر عميقة من القلق والغضب إزاء الوضع المتأزم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
وقد جاءت كلمته التى ألقاها بالنيابة عنه الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المُساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلّة ،في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تصعيدًا حادًا في الحرب الإسرائيلية، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. بدءًا من تحديده للأزمة بشكل مباشر، أشار أبو الغيط إلى أن المخططات الإسرائيلية الساعية لتصفية الوجود الفلسطيني تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي.
وفي سياق ذلك، قدم وصفًا صارخًا لممارسات التهجير القسري والتطهير العرقي، التي تلقي بظلالها الثقيلة على حياة الملايين من الأبرياء في غزة والضفة الغربية. هذا الحديث يكشف بوضوح عن بشاعة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ويعكس عزم أبو الغيط على دعوة العالم بأسره للقيام بدوره في تحقيق العدالة.
كما سلط الأمين العام الضوء على أهمية التكاتف الدولي لمواجهة القوى الظالمة، مؤكدًا أن الصمت أمام تلك الجرائم لا يمكن اعتباره سوى مشاركة فيها. وقد دعا الدول إلى اتخاذ خطوات عملية، مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، من أجل تغيير المعادلة على الأرض.
وكان لافتًا في خطاب أبو الغيط التركيز على مبدأ المحاسبة، حيث رحب بالخطوات التي اتخذتها بعض الدول ومؤسسات المجتمع الدولي في توجيه التحقيقات إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي. فالمطالبة بالعدالة ليست مجرد شعارات، بل هي الأساسية لتحقيق سلام مستدام، إذ تتطلب معالجة الجروح العميقة التي خلفتها عقود من الاحتلال.
كما أضاف أبو الغيط بعدًا قانونيًا من خلال الإشارة إلى رأي محكمة العدل الدولية والذي يؤكد عدم شرعية الاحتلال. هذا البعد يسهم في توفير البنية القانونية اللازمة لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ويعزز من موقف الدول التي ترغب في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
في الختام، تجسد كلمة السيد أحمد أبو الغيط عزم العرب على دعم فلسطين ورفض الظلم.
إن التأكيد على العدالة وحقوق الإنسان، والدعوة إلى التضامن العالمي، يعكس صمود الشعب الفلسطيني ويعزز الأمل في تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
فالتضامن ليس مجرد شعارات، بل هو التزام ة عملية لتحقيق الحقوق الإنسانية، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف العمل بجد وإخلاص نحو تحقيق هذا الهدف النبيل. في مثل هذه اللحظات التاريخية، تبقى الإنسانية حاضرة، وتظل قضايا الحق والعدل تسبق كل شيء، لخلق واقع تصنعه إرادة الشعوب.