قال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الـ24 لفريق الخبراء المكلف بمتابعة التصدي لظاهرة الإرهاب، المنعقد اليوم الأحد 12 مارس، أن مجلس وزراء الإعلام العرب ارتأى خلال دورته الأخيرة الـ52، التي انعقدت بالقاهرة تقييم مسار تنفيذها وتكليف جامعة نايف للعلوم الأمنية بهذه المهمة.
وإن مجلس وزراء الإعلام العرب بادر بالتعامل مع آفة الإرهاب طوال السنوات الأخيرة في ظل انتشارها المقلق في الفضاء العربي، وذلك في نطاق رؤية شاملة من بين مكوناتها، الإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة.
وتابع السفير خطابي: “يسعدني باسم قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية افتتاح أعمال هذا الاجتماع المخصص لدراسة دور الإعلام في محاربة الإرهاب”، معربًا عن خالص عبارات الشكر والتقدير لوزارة الإعلام بدولة الكويت على استضافتها الكريمة للاجتماعات الإعلامية الرفيعة المقررة هذا الأسبوع تكريسًا لدورها في دعم المسيرة الجماعية للنهوض بالإعلام العربي وجعله أكثر حيوية وارتباطًا بقضايانا وانشغالاتنا، ومن بينها الإرهاب كآفة خطيرة عابرة للحدود الوطنية.
وأوضح السفير خطاب، أن الأمانة الفنية قامت بتعميم الوثيقة التي أعدتها جامعة نايف على الدول الأعضاء في أفق التطوير المنشود انطلاقًا من التجارب والممارسات القطرية والإقليمية لإحكام التعامل الإعلامي مع ظاهرة تتجاوز انعكاساتها إزهاق الأرواح وترويع الأبرياء إلى استنزاف المقدرات الاقتصادية والاستثمارية والإنتاجية وتعطيل المشاريع التنموية لدولنا الوطنية واستهداف سلامتها الترابية واستقرارها وزعزعة السلم الأهلي.
ودعا خطابي، إلى دراسة هذه الوثيقة من مختلف جوانبها منهاجا ومقاربة في التعامل الإعلامي مع الأحداث الإرهابية في ضوء تأثيرات التطور التكنولوجي وتسخير الشبكات الإرهابية لوسائل التواصل للتحريض على نزعات التطرف والكراهية والانعزال، مؤكدًا الأهمية الخاصة لإعداد الكفاءات الإعلامية المؤهلة.
وطالب خطابي بإعداد توصيات توافقية وعملية، تمهيدًا لعرضها وفق الأنظمة المعمول بها على اللجنة الدائمة للإعلام العربي والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب.