عسّاف: جرائم الاحتلال إلى العلن… و260 صحفيًا ثمن الحقيقة في فلسطين

عسّاف: جرائم الاحتلال إلى العلن… و260 صحفيًا ثمن الحقيقة في فلسطين

رندة نبيل رفعت

دعا الوزير أحمد عسّاف، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية إلى تكثيف جهودها في كشف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية للرأي العام العالمي، مؤكدًا أن إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي واجب مهني وإنساني لا يحتمل التراجع.

وقال عسّاف، خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، إن هذا الاجتماع يشكّل منصة محورية لعرض الحقيقة الكاملة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من “عدوان وحشي بلغ مستوى الإبادة والتطهير العرقي”، سواء في قطاع غزة أو في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث تتواصل جرائم جيش الاحتلال واعتداءات ميليشيات المستوطنين على البشر والحجر والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأشار إلى أن الإعلام الفلسطيني كان وما زال في صدارة المواجهة، ويدفع ثمنًا غير مسبوق نتيجة الاستهداف الممنهج للمنصّات الإعلامية والعاملين فيها، لافتًا إلى أن 260 صحفيًا فلسطينيًا استشهدوا خلال العامين الماضيين—أي ربع القوة الإعلامية العاملة في غزة—جراء القصف المباشر والقنص، إضافة إلى استشهاد أفراد من عائلاتهم في محاولات واضحة لإخماد الصوت الفلسطيني.

وأضاف عسّاف أن “الصحفي الفلسطيني، رغم محدودية إمكانياته، بقي الأكثر قدرة على نقل الصورة وفضح جرائم الاحتلال”، وهو ما جعله الهدف الأول لآلة الحرب الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، كشف أن العدوان الإسرائيلي خلال العامين الماضيين أدى إلى استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 300 ألف فلسطيني، وتدمير 80% من قطاع غزة بما يشمل المنازل والمؤسسات التعليمية والصحية ودور العبادة والبنية التحتية.

أما بشأن الهدنة المعلنة، فأكد أنها “هشة وغير محترمة من قبل الاحتلال منذ لحظة إعلانها في 11 الشهر الماضي”، مشيرًا إلى أن إسرائيل قتلت خلال فترة الهدنة أكثر من 400 فلسطيني وأصابت 800 آخرين، إلى جانب التصعيد الخطير في اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية والقدس.

وشدد عسّاف على أن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية “جريمة حرب موثّقة وفق القانون الدولي”، داعيًا إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، ومؤكدًا أن وقف العدوان لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

من جانبه، أكد وزير الإعلام البحريني رمزان بن عبد الله النعيمي، رئيس الدورة السابقة لمجلس وزراء الإعلام العرب، أن الإعلام يشكّل ركنًا أساسيًا في منظومة الأمن القومي العربي وصناعة الصورة الذهنية للدول في العالم.

وأشار إلى أن البحرين خلال رئاستها للدورة 54 عملت على تعزيز التنسيق الإعلامي العربي ودعم العمل المشترك بما يرسّخ حضورًا عربيًا أقوى على الساحتين الإقليمية والدولية.

وشدد النعيمي على ضرورة تكاتف الإعلام العربي ليكون صوتًا موحدًا قادرًا على مواجهة التحديات وصون القضايا العربية المركزية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: