رندة نبيل رفعت
أطلق الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، رسالة واضحة حول أهمية مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، مؤكداً أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بات ضرورة لبناء جيل قادر على الابتكار وصياغة مستقبل أكثر تطورًا وازدهارًا.






جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى العلمي الدولي الرابع لكلية اللغة والإعلام، الذي انطلقت فعالياته اليوم بمقر الأكاديمية بالقرية الذكية تحت شعار:
“آفاق المستقبل: إعادة تخيّل التعبير الإنساني عبر التقنيات الناشئة في اللغة والإعلام والفنون”.
رؤية الأكاديمية للمستقبل
وقال عبد الغفار إن الأكاديمية تضع على رأس أولوياتها تأهيل طلابها أكاديميًا وتقنيًا، وتمكينهم من أدوات الإبداع والابتكار، مؤكدًا أن العالم يعيش اليوم لحظة فارقة في ظل التطور الهائل للذكاء الاصطناعي، مما يستوجب تنمية القدرات وتأسيس جيل قادر على قراءة التحديات وصناعة الفرص.
وأضاف أن الأكاديمية تسعى إلى تعميق التعاون مع شركائها من الجامعة العربية، وأكاديمية البحث العلمي، ووزارة الثقافة، لوضع خطط مستقبلية مشتركة تسهم في بناء مجتمع معرفي متطور.
وشدد على ضرورة التعامل الأخلاقي والمسؤول مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن غياب الأطر المنظمة سيحوّل هذه التقنيات من نعمة إلى تهديد للإنسانية.
رسالة الكليات المشاركة
من جهته، أكد الدكتور ياسر الشامي، عميد كلية اللغة والإعلام، أن الملتقى يجسد رؤية الأكاديمية في الربط بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، وتعزيز مهارات الطلاب في مجالات الإعلام والتواصل الإبداعي، وتمكينهم من استشراف المستقبل وتوظيف التكنولوجيا لتحقيق التميز.
كما شددت الدكتورة منى فؤاد، عميدة كلية الهندسة والتكنولوجيا، على أهمية التكامل بين الكليات لتخريج جيل قادر على المنافسة في سوق عمل عالمي يتغير بوتيرة غير مسبوقة.
مشاركة رفيعة ورؤى وطنية
وأكد الدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي للتحول الرقمي، الذي حضر ممثلاً للوزير، أن الوزارة تضع تنمية العنصر البشري وصقل مهارات الطلاب في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي.
فيما دعا المهندس محمد سالم، وزير الاتصالات الأسبق ومستشار رئيس الأكاديمية، إلى الاستثمار الفعّال في التكنولوجيا المتقدمة، مشيراً إلى أن الدول الكبرى تضخ مليارات الدولارات في هذا المجال، ما يعكس حجم التنافس العالمي عليه.
تكريمات وجلسات بحثية ومعرض ابتكارات
شهد الملتقى تكريم عدد من الرواد والعمداء والباحثين والإعلاميين تقديراً لإسهاماتهم العلمية والأكاديمية.
وتحوّل الملتقى إلى منصة بحثية ثرية ناقشت دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في إعادة تشكيل التعبير الإنساني عبر اللغة والإعلام والفنون، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.
وتناول المشاركون موضوعات متقدمة تشمل:
- تطور اللغة في البيئة الرقمية
- مستقبل الإعلام في عصر الخوارزميات
- التأثيرات الذكية على الصناعات الإبداعية والفنون
وعلى هامش الملتقى، أقيم معرض فني وتقني عرض ابتكارات الطلاب وتصميماتهم التي جسدت أشكالاً جديدة للتعبير الإنساني باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
