رندة نبيل رفعت
في مشهد احتفالي استثنائي تزيّنت به القاهرة بعبق البخور واللبان العُماني، أقام سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، حفل استقبال مهيبًا بمناسبة اليوم الوطني المجيد للسلطنة. وحظيت المناسبة بحضور رسمي رفيع المستوى، تقدّمه معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ممثلاً عن الحكومة المصرية، ومعالي الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ومعالي رئيس هيئة النيابة الإدارية، إلى جانب مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير إيهاب فهمي.








وشهد الحفل مشاركة واسعة من كبار رجال الأعمال المصريين، وكوكبة من الإعلاميين والكتاب والصحفيين والمثقفين، فضلًا عن عدد كبير من السفراء العرب والأجانب، وأعضاء البعثة الدبلوماسية العُمانية بالقاهرة والطلبة العُمانيين الدارسين في مصر، في مشهد يعكس المكانة المتنامية للسلطنة وعمق روابطها مع جمهورية مصر العربية.
وخلال كلمته، أكد السفير الرحبي أن الاحتفال باليوم الوطني في 20 نوفمبر هو مناسبة للاعتزاز بتاريخ الدولة البوسعيدية الممتد منذ عام 1744م، مشيدًا بمسيرة النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – وما تمثله من مرحلة راسخة من البناء والتقدم والازدهار.
وسلّط سعادته الضوء على التطور اللافت الذي شهدته العلاقات العُمانية–المصرية خلال عام 2025، ومن أبرز محطاته مشاركة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد في افتتاح المتحف المصري الكبير، واختيار السلطنة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى جانب التنسيق العربي المثمر الذي تُوّج بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو.
كما أشار السفير الرحبي إلى تنامي التعاون الاقتصادي بين البلدين، موضحًا أن عدد الشركات ذات المساهمات المصرية في السلطنة بلغ 4763 شركة حتى سبتمبر من العام الجاري. وتوقف عند ندوة “عُمان – مصر، أرض الفرص” التي نظمت بالتعاون بين مؤسسات رسمية وقطاعات خاصة من الجانبين، والتي تناولت آفاق الاستثمار والتكامل الاقتصادي الواعد بين البلدين.
وجاءت الاحتفالية لتجدد التأكيد على ما تمثله سلطنة عُمان من نموذج عربي راسخ في الاعتدال والحكمة والنهضة المتوازنة، وما يجمعها بمصر من روابط تاريخية واستراتيجية تعززها الإرادة السياسية والرؤية المشتركة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا للمنطقة.
