رندة رفعت
في حوار خاص وحاد النبرة مع إذاعة MBC.fm، أطلق الإعلامي علي وهيب سلسلة من التصريحات القوية التي حملت رسائل سياسية واضحة تجاه ما وصفه بالتصعيد الإسرائيلي الخطير ضد القيادة الفلسطينية، محذرًا من تداعياته على الأمن الإقليمي ومستقبل عملية السلام.
وأكد وهيب أن ما يصدر عن الحكومة الإسرائيلية ووزير أمنها من “تصريحات تحريضية تتجاوز كل الخطوط وتشكّل دعوة صريحة للمساس بحياة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية”، مضيفًا أن هذا النهج المتطرف يستوجب تحركًا عاجلًا من الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف خطاب الكراهية الذي “لن يجلب سوى مزيد من العنف والتوتر ويقوّض الجهود العربية والدولية لإحياء مسار السلام”.
وفي حديثه للإذاعة، انتقد وهيب السياسات الأميركية الداعمة لإسرائيل بشكل أعمى، معتبرًا أن واشنطن تحاول “فرض سلام منقوص يهدف إلى منع عزلة إسرائيل دوليًا وإنقاذ حكومة نتنياهو المتطرفة من المساءلة”، مشيرًا إلى أن تلك السياسات “لا يمكن أن تُنتج سلامًا حقيقيًا بينما يتواصل التوسع الاستيطاني وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.
كما أشاد الإعلامي علي وهيب بالدور المصري المحوري، مؤكدًا أن “جهود القاهرة الهائلة التي أفضت إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام تمثّل حجر الزاوية في أي تسوية عادلة”، وشدد على أن حل الدولتين يظل “الخيار الواقعي الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن الدائم في المنطقة”.
وتوقف وهيب خلال الحوار عند زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، معتبرًا أنها تأتي في لحظة حرجة، ليؤكد مجددًا ثبات الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية.
وقال: “السعودية لا تساوم على حقوق الشعب الفلسطيني، وموقفها راسخ في دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”، مشيرًا إلى أن المملكة تواصل عبر وزارة الخارجية دعوتها للدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية “للإسراع بخطوة الاعتراف على حدود 1967، دعمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وضمانًا لسلام عادل وشامل للجميع”.
وختم وهيب بأن الاستقرار الإقليمي “لن يتحقق إلا عبر إنهاء الاحتلال ووقف سياسات التصعيد”، مؤكدًا أن الشعوب العربية تقف صفًا واحدًا خلف الحقوق الفلسطينية غير القابلة للمساومة.
