القاهرة – رندة نبيل رفعت
أكد معالي الدكتور عبدالله محمد درف، وزير العدل في جمهورية السودان، أن مجلس وزراء العدل العرب يمثل منبرًا عربيًا رفيعًا يجمع صوت الحق والعدالة، ويُجسد إرادة الدول العربية في تعزيز التعاون القانوني والقضائي المشترك، مشيدًا بما حققه المجلس من إنجازات نوعية لترسيخ سيادة القانون وتعزيز العمل العربي المشترك.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء العدل العرب، التي عُقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، برئاسة السودان، وبمشاركة معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأصحاب المعالي وزراء العدل العرب، وممثلي عدد من المنظمات العربية المتخصصة.
وثمَّن الوزير السوداني الجهود الكبيرة التي بذلها معالي الدكتور وليد بن محمد السمعاني، وزير العدل بالمملكة العربية السعودية، خلال رئاسته للدورة السابقة، وما قدمته المملكة من إسهامات رائدة أسهمت في تطوير مسار العدالة العربية وتفعيل أطر التعاون القضائي المشترك.
كما أعرب عن تقديره للدور الحيوي الذي تقوم به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمكتب التنفيذي للمجلس في دعم مؤسسات العدالة العربية، وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء، مؤكداً أن السودان يتشرف برئاسة هذه الدورة ويجدد التزامه بنهج التعاون العربي القائم على ترسيخ قيم العدالة وتوحيد الرؤى القانونية بما يحقق التكامل بين الأنظمة العدلية في الدول العربية.
وأشار معالي الدكتور درف إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في توقيت دقيق وحساس يشهد فيه العالم العربي تحديات متشابكة سياسية واقتصادية واجتماعية، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات العمل العربي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار ومعاناة إنسانية مستمرة.
وأشاد الوزير بجهود مصر والمملكة العربية السعودية ودولة قطر في دعم جهود التهدئة والسعي إلى تحقيق سلام عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويصون كرامته الوطنية.
وتناول معاليه الأوضاع الراهنة في السودان، مشيراً إلى ما ترتكبه ميليشيا الدعم السريع من انتهاكات جسيمة ومجازر بحق المدنيين، وعمليات نهب وتدمير وتهجير قسري، مؤكداً أن الضمير الإنساني العربي مدعو اليوم للوقوف إلى جانب السودان ودعم مساعيه لحماية وحدته وسيادته واستقراره.
وشدد الدكتور درف في ختام كلمته على أن مجلس وزراء العدل العرب سيبقى منبرًا مؤثرًا لترسيخ العدالة العربية المشتركة، داعياً إلى تفعيل آليات المجلس وتكامل الجهود القانونية والقضائية العربية لمواجهة التحديات الراهنة وصون الحقوق والحريات في العالم العربي.
“السودان من قلب القاهرة: العدالة العربية صوت واحد في مواجهة التحديات”؟
