القاهرة –رندة نبيل رفعت
في إطار فعاليات الدورة (74) لاجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، التي عُقدت اليوم بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن الأكاديمية تواصل أداء دورها الريادي كـ بيت الخبرة العربي الأول في مجالات النقل والبحرية واللوجستيات، وشريك رئيسي في دعم خطط التنمية الاقتصادية المستدامة للدول العربية.
وقال عبدالغفار في كلمته أمام الوزراء العرب إن الأكاديمية، باعتبارها إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، تعمل على توظيف البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة منظومة النقل العربي، مشددًا على أن المستقبل يتجه نحو النقل الذكي، والطاقة النظيفة، والتحول الرقمي الكامل في الخدمات اللوجستية.
وأضاف:
“نحن في الأكاديمية العربية نؤمن أن النقل هو شريان التنمية، وأن تطوير البنية التحتية لا ينفصل عن تطوير العقول والكوادر البشرية القادرة على إدارة هذا التطور بكفاءة عالية. من هنا، كانت رسالتنا منذ أكثر من خمسة عقود هي إعداد الإنسان العربي ليقود نهضة النقل في وطنه.”
وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن المشاركة في اجتماع المكتب التنفيذي تأتي تأكيدًا على تكامل الجهود بين الأمانة العامة للجامعة العربية والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة، مشيدًا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية لتعزيز التعاون العربي في مجالات النقل واللوجستيات.
وأكد عبدالغفار أن الأكاديمية تسعى من خلال مراكزها البحثية وبرامجها المتخصصة إلى ابتكار حلول متقدمة في النقل البحري والبري والجوي، بما يتواكب مع رؤية التحول نحو الاقتصاد الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى أن الأكاديمية بدأت بالفعل في تنفيذ برامج تدريبية إقليمية في مجالات الذكاء الاصطناعي في الموانئ وإدارة المخاطر البحرية والأمن السيبراني للنقل.
كما شدّد على أن الأكاديمية ستظل داعمًا أساسيًا لجهود مجلس وزراء النقل العرب في تحقيق التكامل اللوجستي الإقليمي، وتعزيز الترابط الاقتصادي بين الدول العربية، موضحًا أن التعاون العلمي والتقني أصبح اليوم الركيزة الأساسية لتحقيق الاستدامة والقدرة التنافسية في قطاع النقل.
واختتم عبدالغفار تصريحه قائلاً:
“إن ما يجمعنا اليوم ليس فقط وحدة اللغة أو الجغرافيا، بل رؤية مشتركة لمستقبل عربي متكامل يقوده العلم والتكنولوجيا والكفاءة، وتبنيه مؤسسات عربية قادرة على صناعة الفارق في الاقتصاد العالمي.”
