القاهرة – رندة نبيل رفعت
أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إدانتها البالغة للاعتداءات الوحشية التي ترتكبها عصابات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن هذه الممارسات تمثل حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب المنظم الذي تمارسه منظومة الاحتلال ضد الإنسان والأرض الفلسطينية.
وأكد بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، أن تصاعد أعمال العنف والاعتداء على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إلى جانب اقتحام المدن والقرى والمخيمات، يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وتوسيع رقعة الاستيطان غير الشرعي، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأدانت الأمانة العامة بشدة استهداف سلطات الاحتلال للمتضامنين الأجانب الذين شاركوا في حملات دعم المزارعين الفلسطينيين وتوثيق جرائم المستوطنين، معتبرة أن هذه الممارسات القمعية محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال وتكميم صوت الحقيقة.
وشدد البيان على أن هذه الانتهاكات الجسيمة تمثل خرقاً فاضحاً لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية والقانونية لوقف هذه الجرائم، ومساءلة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، التزاماً بمبادئ العدالة ومنع الإفلات من العقاب.
وختمت الجامعة العربية بيانها بالتأكيد على أن الأرض الفلسطينية ستبقى عصيّة على الطمس، وأن إرادة شعبها أقوى من سياسات القهر والاحتلال، وأن الزيتون الذي يرويه الفلاح الفلسطيني بعرقه ودمه سيظل شاهداً على صمود الأرض وأصالة الهوية.
