رندة نبيل رفعت
في حوار حصري مع قناة القاهرة الإخبارية، أكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها المفاوض، أن «دماء غزة تمهّد الطريق إلى النصر»، مشددًا على أن الحركة ماضية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تقبل بأي تسوية تنتقص من ثوابته الوطنية أو تمسّ وحدة القرار الفلسطيني.
وأوضح الحية خلال اللقاء الذي أجراه الإعلامي سمير عمر أن وفد حركة حماس يتواجد في القاهرة في إطار جولة تفاوضية جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار الشامل وإبرام صفقة تبادل الأسرى، مؤكدًا أن الحركة تُبدي مرونة في الحوار لكنها ترفض أي محاولة لفرض «إدارة دولية» أو «وصاية خارجية» على قطاع غزة.
وأضاف الحية أن استهداف الاحتلال له شخصيًا في الدوحة ومحاولات اغتياله «لن تُثني الحركة عن مواصلة مسارها السياسي والميداني»، مشيرًا إلى أن «دماء الشهداء، ومنهم أبناؤه الذين ارتقوا في العدوان، ليست إلا وقودًا لطريق النصر والتحرير».
وشدد القيادي الحمساوي على أن الوفد المفاوض يحمل رؤية واضحة قوامها وقف العدوان، وتأمين المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، وتبادل الأسرى وفق قاعدة «الكل مقابل الكل»، مع ضمانات عربية ودولية تمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وأثنى الحية على الدور المصري في الوساطة، مؤكدًا أن القاهرة تظل الطرف العربي الأقدر على إدارة هذا الملف بحكم تاريخها وموقعها الجغرافي ومسؤوليتها القومية. كما أشار إلى أن الحركة تُقدّر الجهود التي تبذلها مصر بالتنسيق مع قطر والأمم المتحدة لتحقيق اختراق في مسار المفاوضات.
واختتم الحية حديثه برسالة مباشرة إلى حكومة الاحتلال، قال فيها: «لن تحصلوا على الأمن بالعدوان، ولن يتحقق لكم الاستقرار إلا بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني»، مضيفًا أن «المقاومة ماضية، والمفاوضات وسيلة وليست غاية».